إعــــلانات

ضريـح عبـان رمضان في مقبرة العاليــة فــارغ

ضريـح عبـان رمضان في مقبرة العاليــة فــارغ

    عميروش ليس دمويا.. وأعوان بوصوف هم من باعوه للفرنسيين

  بوصوف أعد تقريرا أسود ضد عبان رمضان وكان وراء تصفيته

كشف المجاهد واللواء المتقاعد، حسين بن معلم، في الجزء الأول من مذكراته، عن مجموعة من الحقائق التاريخية، على غرار تبرئة العقيد عميروش من تهمة «الدموية» التي وصف بها، وعدائه للمثقفين، بالإضافة إلى التقرير الخطير والكاذب لبوصوف حول عبان رمضان وواقعة إعدام هذا الأخير، وقبره الفارغ الموجود بمربع الشهداء بالعالية.ونفى المجاهد واللواء المتقاعد في مذكراته التي صدرت تحت عنوان «مذكرات اللواء حسين بن معلم»، الإدعاءات التي تقول إن العقيد عميروش قام بتصفيات جسدية ضد الجزائريين، حيث اعتبر صاحب المذكرات أن عملية «لابلويت» مؤامرة كبيرة دبرت من قبل القوات الخاصة الفرنسية، والتي كان صانعها رئيس مجموعة الاستعلام والاستغلال الذي كان تابعا للكولونيل غودار، مشيرا إلى أن عميروش لم يقم بأية مجزرة ضد الجزائريين كما تم الترويج له. وحول مقتل العقيد عميروش، أوضح صاحب المذكرات أن أحد أعوان بوصوف هو من أبلغ الفرنسيين بمكان مرور عميروش والسي الحواس، وذلك من أجل تمكين قائده «في إشارة إلى بوصوف» من التخلص من العقيدين.وحول ما قيل عن عدائية العقيد عميروش للمثقفين، أكد اللواء بن المعلم، أن هذا الكلام بهتان ولا أساس له من الصحة، حيث قال بأن عميروش كان يدعو للتعلم وكان دائما يروّج صورة مشرقة عن المثقفين، وكان يحث الناس على التعلم، مشيرا إلى أن مكيدة «التشكيك الأزرق» لم تستهدف المثقفين وحدهم، كاشفا إلى أنه عند تسلم عميروش قيادة الولاية أثناء مرحلة عملية التنظيم، عيّن في مناصب المسؤولية كل المحاربين المتعلمين، رغم أن ذلك أثار غيرة كبيرة لدى بعض قادة الإدارات التي تعد الأكثر أقدمية، لكنها غير متعلمة، موضحا أن عميروش، أنشأ في عز حرب التحرير مدارس في القرى، كما أنه كان أكثر اهتماما بالطلبة في تونس، أين تكفل بإسكانهم وإطعامهم ولباسهم.

مؤامرة أطاحت بعبان رمضان في المغرب دون محاكمة

وكشف اللواء حسين بن معلم، عن حيثيات خطيرة تتمثل في ظروف اغتيال ودفن عبان رمضان، أين قال إنه وفي نهاية ديسمبر 1957 «تم إعدام عبان رمضان، أين بلغ الحزن مداه، خاصة وأن العملية نفذت من قبل إخوانه في السلاح دون أي شكل من أشكال المحاكمة، ولا أي سبب مقبول قد يبرر تلك العقوبة الشنيعة، حيث تم اغتياله بالقرب من تيطوان بالمغرب، حسبماصرح به محمود شريف لزغدود علي، أين كان عبان رمضان قد وصل تيطوان قادما من تونس مرفقا بكريم بلقاسم ومحمود شريف، أين وقع في فخ حقيقي، حيث كان يعتقد بأنه سيساهم في حل مشكل خطير بين الجزائريين والسلطات المغربية، وهو الأمر الذي أوهمه به نظرائه عند انطلاقه من تونس. ويضيف اللواء المتقاعد في هذا الشأن، أن العقيد بوصوف وجه من المغرب، تقريرا كاذبا للجنة التنسيق والتنفيذ، وفي 29 ماي 1958 روت صحيفة المجاهد بكل بساطة، بأن عبان رمضان، قد سقط بكل بسالة في ميدان الشرف أثناء المعركة ضد القوات الفرنسية، وهو ما اعتبره صاحب المذكرة مسخرة.وحول ظروف دفن عبان رمضان، قال اللواء بن معلم إنه لحد الآن يجهل المكان الحقيقي الذي دفن فيه عبان، وأن القبر الموجود في مربع الشهداء  يوجد به ضريح يحمل اسمه فقط لكنه فارغ.

جمال عبد الناصر حاول استغلال لعموري للإطاحة بالحكومة المؤقتة  

وفيما يخص ما يعرف بمؤامرة العقداء المعروفة، والتي تورط فيها مجموعة من قادة التورة، قال اللواء بن معلم إن كريم بلقاسم قال لهم خلال اجتماع ضم مجموعة من القادة، بأن محمد لعموري الدي كان يترأس العقداء المتآمرين، تم التلاعب به من قبل السلطات المصرية لينتصب ضد قيادة الثورة التحريرية، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن لعموري كان متواجدا في القاهرة، أين تم استقباله من قبل مسؤولين سامين في مصر ومن بينهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ودفعوه إلى التمرد ضد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، كاشفا أن كريم بلقاسم أوضح بأن العقيد لعموري وبعض الضباط الآخرين، اتهموا فرحات عباس وحكومته، بأنهم واقعين تحت التأثير الغربي ومعارضة القومية العربية، حيث طالب الرئيس عبد الناصر من هؤلاء الضباط قلب الحكومة المؤقتة للمجيء بحكومة أكثر انفتاحا على مصر.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/m8p6T
إعــــلانات
إعــــلانات