إعــــلانات

أغذية منتهية الصلاحية للمجانين وغرف تتحول إلى مراحيض

أغذية منتهية الصلاحية للمجانين وغرف تتحول إلى مراحيض

تنام المؤسسة

 الاستشفائية المتخصصة في معالجة الأمراض العقلية بعين عباسة بسطيف على عدة فضائح وتجاوزات، نتيجة الإهمال والتسيب الحاصل بداخلها من طرف ادارة المؤسسة ، والذي جعل المرضى المقيمين بها والمتوافدين اليها من كل فج عميق يدفعون الثمن في صمت قد لا ينتبه إليه أحد.

 “النهار” اقتربت من هذه المؤسسة الاستشفائية وتمكنت من الحصول على معلومات   خطيرة  كشفت إحداها عن تزويد المرضى المقيمين بالمؤسسة بأغذية منتهية الصلاحية؛ إذ وحسب المصدر الموثوق التي  زودنا بالمعلومات بعد ان طلب من عدم الافصاح عن هويته ، فإن بعض المرضى تناولوا في إحدى الوجبات ياغورت منتهي الصلاحية، دون أن يكون الأمر مدونا بسجل المداومة الممضى من طرف طبيب المداومة.وجاء في كلامه أن بعض المرضى، وبسبب الإهمال ونقص المتابعة، يقضون حوائجهم داخل الغرف المقيمين فيها دون تدخل من المعنيين بمتابعتهم، وغالبا ما يجوب هؤلاء المرضى أروقة المؤسسة مجردين من ملابسهم تماما، كما لا يستفيدون من الاستحمام بصفة منتظمة، بحكم أن مرشات المؤسسة تنعدم بها المياه الساخنة.وكشف ايضا ذات المتحدث  أن المرضى يجبرون على تناول وجباتهم وهم جلوس على الأرض، وذلك لنقص الكراسي والطاولات بمطعم المؤسسة. إلى جانب ذلك، وحسبه دائما ، فإن الأطباء الذين يكلفون بضمان المداومة غالبا ما تعترض مهامهم صعوبات لا تسمح لهم بتقديم أحسن الخدمات لمرضاهم، لاسيما وأنهم يمنعون من استعمال الهاتف الذين كثيرا ما يحتاجون إليه، خاصة في الحالات المرضية المستعجلة، بعدما منعتهم إدارة المؤسسة من استعماله إلا خلال أيام نهاية الأسبوع، كما تعاني المؤسسة من نقص كبير في السلك شبه الطبي، مما يجعل ممرضا واحدا يسهر على مراعاة متطلبات المرضى على مستوى جناحي الرجال والنساء، كما يشكّل نقص الأدوية أحيانا وانعدامها أحيانا أخرى مشكلة لأطباء المداومة في كوخ، أمام معاناة المرضى الذين رفع عنهم القلم ولم يرفع عنهم الغبن بعد. وفي اتصلنا بمسؤول المؤسسة  بعد ان تعذر علينا التحدث مع المدير العام للمؤسسة الاستشفائية ، نفى في حديث لـ”النهار” أن تكون مؤسسته مقصِّرة في التكفل بمرضاها، مؤكدا أنها “ستستفيد من غلاف مالي قدره حوالي مليار سنتيم سنويا للتغذية التي لا يتناولها المريض إلا بعد استشارة الطبيب المختص”، كما أوضح أن “المريض عقليا قد يصل به الأمر إلى قضاء حوائجه بغرفته أو التجوال عاريا، وهو معذور إن فعل ذلك، نظرا لحالته الصحية”. أما بخصوص استعمال الهاتف، فقد أكد المعني أنه “في متناول الأطباء في كل وقت، ولو أن المؤسسة لا تتوفر على موزع هاتفي”، معترفا في الوقت ذاته أن تعداد 15 ممرضا غير كاف في مؤسسة تصل طاقة استيعابها إلى 120 سرير وتستقبل مرضاها من 8 ولايات مجاورة، وألح على مرافقتنا في جولة عبر مختلف مرافق المؤسسة الاستشفائية.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/ss0HR
إعــــلانات
إعــــلانات