أكثر من 20 إسطبل أحصنة ومخازن دجاج تحتلها عائلات بوهران

الأمراض الفتاكة تتربص أطفالها ومصالح الأمن تسعى إلى إخلائها

كشفت مصادر على اطلاع بقطاع الفلاحة والبيطرة بوهران عن تسجيل أكثر من 20 إسطبلا ومخازن دجاج تحتلها عائلات بطريقة غير شرعية إضافة إلى وجود 5 عائلات تقطن بمحشر الكلاب بحي لحمري منذ 10 سنوات بينما تتربص الأمراض الفتاكة لأطفالهم كالحساسية والتيفوئيد وغيرها.
لم تأبه وزارة الفلاحة بالوضعية الكارثية التي آلت إليها أعداد كبيرة من مخازن تربية الدواجن والأبقار وإسطبلات الأحصنة التي هجرها أصحابها لسبب أو لآخر والتي تحولت عدد منها إلى شبه مساكن تضم غرفا ومطابخ، إضافة إلى ملء أسطحها بهوائيات البارابول على الرغم من إيفاد عدد من لجان التحقيق من السلطات الوصية والأمنية للتحقيق في مآل الأراضي الفلاحية ولواحقها التي جرى التنازل عنها بطريقة غير قانونية وذلك بناءا على جدول الإرسال الصادرة عن قائد مجموعة الدرك الوطني بتاريخ 24 جانفي 2005 والذي وضع حدا على مدار ثلاث سنوات ونصف لنسبة كبيرة لهذه الخروقات.
وللاطلاع عن هذه الظاهرة عن كثب نزلت جريدة النهار إلى عدد من هذه الأماكن التي كانت في وقت سابق معدة لتربية الحيوانات فكانت محطتنا أحد مخازن الدجاج ببلدية السانيا الذي تحتله حاليا 3 عائلات منذ أكثر من عشر سنوات فبعدما تعطلت حركة الإنتاج الحيواني بالمنطقة لما وصفه لنا عدد من الفلاحين بالبيروقراطية التي تنتهجها البنوك في دعم الفلاحين اضطر أصحاب هذه المخازن إلى غلقها هذا الأمر استغلته العائلات التي لا مأوى لها كمكان يقيها المبيت في العراء.
وقال أحد القاطنين بهذا المخزن الذي يقع على عتبات المستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 3 التي تقع في محاذاة الطريق الرابط بين مسرغين والسانيا إن أطفالهم السبعة قد أصيبوا بأمراض خطيرة نتيجة للحشرات والأوبئة التي تفرزها مثل هذه الأماكن على ساكنيها إلا أنهم لم يجدوا مكانا آخرا للجوء إليه.
الأمر ذاته يحدث بالنسبة لمزرعة خميستي بحي اللوز حيث أصدرت محكمة الجنح بالصديقية في وقت سابق حكما 6 أشهر موقوفة التنفيذ في حق المتهمين “ب.أ” و”ق.ع” بعدما ثبت قيامهم ببناء غرف مجهزة داخل حظيرة كانت معدة لتزيين الحيوانات بمزرعة خميستي طبقا لأمر الإحالة الذي تحوز على نسخة منه الصادر في 17 مارس 2007.
من جهة أخرى، تسعى مسؤولو القطاع الحضري الجهوي إلى معالجة ملف 5 عائلات تقطن بمحشر الكلاب بحي مديوني منذ أكثر من 10 سنوات خصوصا إذا علمنا أن هذا المحشر مخصص للكلاب الضالة والمسعورة المجلوبة من الشارع مما سبب خطرا محدثا على الصحة العمومية ككل إذا ما استمر إقامة هذه العائلات في هذا المحشر.