الباعة الفوضويون وأصحاب المقاهي يحتلون الأرصفة ببشار
في ظل غياب
رقابة الجهات الوصية المكلّفة بتنظيم التجارة، تشهد الأسواق اليومية للخضر والفواكه بعاصمة الجنوب الغربي بشار فوضى عارمة جراء سوء التنظيم وتضاعف عدد التجار الذين لا يملكون رخصا قانونية مكتسحين مداخل أسواق معروفة، كسوق بوهلال والسوق المغطاة للخضر واللحوم بوسط مدينة بشار متسببين في ازدحام لا يزال يعرقل دخول وخروج المتسوقين.
وعلى الرغم من المبادرة الوحيدة التي قامت بها مصالح البلدية خلال شهر رمضان الفارط، وبعد الملاحقات المحتشمة التي يقوم بها أعوان فرقة شرطة العمران والتي لم تصل إلى نتيجة ردعية، فإن استحواذ أشباه التجار على مداخل الأسواق وأزقتها الداخلية لا يزال قائما بسوق ”البراريك” والسوق المعروف ”بسوق تندوف”، وزنقة البزناسة والألبسة المستعملة ”الشيفون” أمام أعين السلطات الرسمية التي لم تفلح إلى غاية يومنا في إيجاد حلول نهائية لهذه الفوضى رغم الوعود التي ظلت حلما لا زال في الأفق.
إلى ذلك، وفي الوقت الذي عزفت الجهات المعنية عن تحريك أي ساكن، وجد الكثير من التجار الشرعيين أنفسهم يسلكون ذات التصرف وذلك بعرض سلعهم أمتارا أمام محلاتهم لتنتشر الفوضى بشكل أوسع، في ظل انعدام النظافة وغياب الإجراءات الردعية من طرف الجهات القائمة عليها، وقد تجلى ذلك واضحا في عدم اهتمام هؤلاء التجار ومصالح البلدية بجمع الفضلات والقمامة التي أصبحت تبلغ درجة التعفن، وهو ما جعل تلك الأماكن مرتعا لشتى أنواع الحشرات التي باتت تثير بدورها قلق وامتعاض السكان المجاورين لتلك الأسواق.
