إعــــلانات

العناصر الإرهابية بجيجل تواجه أزمة غذائية ومالية حادة

العناصر الإرهابية بجيجل تواجه أزمة غذائية ومالية حادة

كشفت لـ ''النهار'' مصادر

محلية موثوقة، ذي صلة بالشأن الأمني بالولاية، عن المعاناة الكبيرة التي لحقت مؤخرا بالعناصر الإرهابية المسلحة المتبقية التي لازت لا تمارس نشاطها الإرهابي على مستوى مختلف المناطق الجبلية الوعرة، المتواجدة عبر إقليم جيجل والمقدر عددها حسب ذات المصادر بحوالي ”07” إرهابيا، لاسيما فيما تعلق بجانب التمويل الغذائي والمالي، هذا الأخير الذي كانت  العناصر الارهابية المسلحة في السابق تعتمد في حصولها عليه عن طريق مجموعة من المواطنين الذين يمارسون بعض الأنشطة والأعمال الموسمية؛ كجني محصول الزيتون خاصة المتواجد في المناطق الجبلية المعزولة، بالإضافة إلى بعض تجار مادة الفلين، وكذا مستغلي بعض المرملات العمومية المتواجدة على مستوى الشريط الساحلي المحلي، خاصة في محوره الشرقي الرابط بين سيدي عبد العزيز وشاطئ واد الزهور، الواقع عند الحدود التي تربط جيجل بولاية سكيكدة، حيث وبعد الحصار المفروض من طرف أفراد مختلفة الأجهزة الأمنية بالولاية، على أصحاب هذه الأنشطة خاصة الذين يمارسونها بطرق غير قانونية،

 واتضح أنهم يتعاملون مباشرة مع العناصر الإرهابية المسلحة التي تتقاسم معهم مبالغ الربح الناتجة عند نهاية كل نشاط، وهذا بعدما تقوم ذات العناصر الإرهابية، بإبرام إتفاق معنوي مع صاحب النشاط على تحديد نصيبها من الفائدة، مقابل توفيرها الحماية والضمان وكذا التوجيه الصحيح نحو أبعد النقاط الغابية المتواجدة بأعالي مختلف الجبال، والتي تكون خالية تماما من الألغام المزروعة قصد استهداف قوات الأمن المشتركة التي استطاعت، إلى جانب فرضها لهذا الحصار تفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد، والكشف عن هوية عناصرها المنتشرة عبر مختلف أحياء بعض البلديات، لاسيما الكبرى كجيجل الطاهير والميلية،

في هذا الإطار أشارت مصادر ”النهار” إلى تمكين المصالح الأمنية من إيقاف 12 عنصرا خلال السنة المنقضية، كانوا ينشطون ضمن هذه الشبكات التي عرفت تراجع كبير في الآونة الأخيرة أدى حسب ذات المصادر إلى خلق معاناة حقيقية وسط العناصر الإرهابية المسلحة، بسبب افتقادها المفاجئ للمعلومات التي كانت تصلها بصفة مستمرة، بواسطة عناصر الدعم والخاصة برصد تحركات أفراد قوات الأمن المشتركة، وكذا التوقيف النهائي لمصادر التمويل بمختلف أشكاله الغذائي والمالي، وهذا ما أدى بالعناصر الإرهابية المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية إلى تكثيف تحركاتها في العديد من النقاط الجبلية، بغية القيام بعمليات السطو على أموال وممتلكات الأبرياء من المواطنين العزل، وذلك قصد الاحتفاظ بها وتخزينها لوقت الحاجة، الذي سيكون بالتأكيد خلال الأشهر القلية المقبلة، والمصادفة لفصل الصيف الذي يعرف بالنشاط المكثف لأفراد قوات الأمن المتشركة من عمليات القصف والتمشيط.  

رابط دائم : https://nhar.tv/qibCc
إعــــلانات
إعــــلانات