إعــــلانات

الفقر جعلني أغفل، عن إنحراف بناتي لضمان لقمة العيش

بقلم النهار
الفقر جعلني أغفل، عن إنحراف بناتي لضمان لقمة العيش

إنه من دواعي الاستياء

وقلة الهمة، أن يدرك الإنسان مثل هذا المقام المنحط الذي بلغته، إنه من دواعي الحياء، أن يبارك الوالد انحراف أبناءه، لأنه يرى في ذلك الخلاص لهم من الفقر والجوع. وتحصيل لقمة سد الرمق، لكن ما باليد حيلة، وماذا عسى هذا الانسان أن يفعل؟

كل ما سبق ذكره يخصني، حيث سأتقدم بتفصيله، وقبل ذلك أحب أن أعرف إخوتي القراء بنفسي، أنا بلقاسم من المدية في الخمسين من العمر، أب لثلاثة ذكور وأربع بنات، أعيش الفقر المدقع، لأني لا أعمل ولا مدخول لي، بعدما سدت كل الأبواب في وجهي، حتى العمل عند الخواص الذي كنت أطعم به أبنائي، لم يعد متوفرا، ذلك ما جعل حالتنا تتدهور، فلم أعد أستطيع حتى أو بالأحرى لا أريد منعهن، لأنه المصدر الوحيد لعيشنا، خاصة أن بعض الأمراض بدأت تتسلل إلى جسدي، وأصبحت أشعر بالعجز، فأنا لم أكد أملك تلك الطاقة التي تؤهلني العمل والتحمل، ما أريده منكم المساعدة، من ذوي القلوب الرحيمة، فكل ما تجود به أنفسكم كرما وعطاء مقبول، لذلك أسأل إخواني القراء النظر إليا بعين الرحمة، وتقديم المساعدة لي ولعائلتي، علما أني أحتاج لكل ضروريات العيش، من أبسطها إلى أهلها، ولكم ذلك في ثواب الدنيا والآخرة.

الرد:

سيدي الكريم، كل الأعذار التي تقدمت بشرحها، فيما يخص الفقر والحاجة الماسة، لا تمنحك الحق في قبول هذا الوضع، ولا تخول لبناتك السير في هذا الطريق المنحرف، فلو كان الانحراف هو الحل الوحيد للمشاكل المادية، لكان سهلا على كل الناس انهاء مشاكلهم العالقة بخصوص المال.

إذا كان الله قد ابتلاك بالفقر، فليس معنى ذلك أن تجعله حجة للمعصية، فأنت مطالب أمام خالقك برعابة بناتك وتوجيههن إلى سواء السبيل، وإلا أصبحت ديوثا، والديوث يا سيدي من يرضى الفاحشة للأهله.

إن ما توجد لنفسك من أعذار المرض وعدم الاستطاعة على العمل، ما هو إلا مجرد وهم تمليه عليك نفسك الضعيفة، لكي تجد الحجة والتبرير للوضع الذي وصلت إليه، ثم إنك يا سيدي تطلب المساعدة من القراء، فإلى أي مدى يمكن لهؤلاء معاونتك، يبدو أنك ألفت العيش السهل!

أعرف أن الكلام قاسيا عليك، لكنها الحقيقة، لأنك مطالب أمام الله بهذه المسؤولية، لذلك يجب أن تنتشل بناتك من الضياع، ولا بأس من الإذن لهم بأي نوع من الأعمال الشريفة، إذا كنت تبتغي مساعدتهن لك، واسأل الله بالدعاء، والتقرب إليه بالصلاة أن يجعل لك مخرجا من هذه الضائقة، كما لا تنسى السعي والبحث عن العمل، إن هذا سيشفى أمراضك ويرفع عنك الغبن.

ردت مدام نور

رابط دائم : https://nhar.tv/hYcwf
إعــــلانات
إعــــلانات