إعــــلانات

القبض على إرهابيين ضمن المجموعة التي حاولت التسلل من النيجر

القبض على إرهابيين ضمن المجموعة التي حاولت التسلل من النيجر

 التحقيق جارٍ مع الموقوفين لتحديد الهدف من المحاولة في هذا التوقيت تحديدا

  علمتالنهارمن مصادر موثوقة، أن قوات الجيش الوطني الشعبي، قد تمكنت من توقيف إرهابيين على قيد الحياة، من بين المجموعة المتكونة من 7 أشخاص، الذين حاولوا مطلع الأسبوع الجاري، التسلل إلى الأراضي الجزائرية انطلاقا من النيجر، على متن ثلاث سيارة رباعية الدفع. في حين، أكدت مصادرنا، أن عدد من العناصر المقضي عليها في العملية التي شنتها ذات القوات بمنطقة وادي أزود توسي، الواقعة على بعد 95 كلم جنوبشرق تمنراست، يحملون جنسيات إفريقية مختلفة.

واستنادا إلى نفس المصدر الذي أورد المعلومة لـالنهار، فإن المجموعة الإرهابية التي لا يستبعد انتماء أفرادها لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حاولت التسلل يوم الأحد المنصرم إلى الأراضي الجزائرية على متن سيارات رباعية الدفع من نوعتويوتا ستايشنقبل أن يتم اعتراض طريقها من قبل التدعيم العسكري للجيش الوطني الشعبي، الذي تمكن في مرحلة أولية من تدمير إحدى السيارات المتابعة خلال القصف الجوي الذي شنّته الطائرات المروحية التابعة لقوات الناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست، وذلك في ظل رفضها الإمتثال إلى أوامر قوات الأمن التي طالبتها بالتوقف. في حين، واصلت المركبتين الأخرتين طريقهما في عمق الصحراء، محاولة الإحتماء من القصف الجوي، مما استدعى الشروع في تقفي أثارها ومحاصرتها، الأمر الذي أسفر عن إلقاء القبض على عنصرين قيد الحياة كلاهما يحمل الجنسية الجزائرية وأحدهما تعرض إلى جروح متفاوتة الخطورة خلال الإشتباك المسلّح الذي وقع بين الطرفين، كما تم استرجاع كمية من الأسلحة الحربية الثقيلة، في حين هلكت باقي العناصر الإرهابية خلال العملية الناجحة التي نفذتها قوات الجيش فور تفطنها إلى محاولة التسلل إلى الأراضي الجزائرية.

وفي الوقت الذي يجري فيه تحديد هوية جثث الإرهابيين المقضي عليهم، بعدما اتضح أن عدد منهم يحمل جنسيات إفريقية مختلفة، يرجح أن تكون مالية أو نيجيرية بحكم الموقع الجغرافي الذي يجمعها مع الجزائر، عن طريق الشريط الحدودي الموحد. كشفت ذات المصادر، أن مصالح الأمن باشرت التحقيق مع الموقوفين قصد تحديد الهدف الرئيسي من تسلل المجموعة الإرهابية إلى التراب الوطني ومخاطرتها بمحاولة التغلغل إلى عمق الصحراء الجزائرية، وتحديدا خلال هذه الفترة التي تتزامن مع انطلاق موسم السياحة الجنوبية وحلول عدد هام من السياح الجانب إلى المواقع والمحميات الطبيعية التي تزخر فيها بلادنا، وفضلا عن كون هذه العملية قد جاءت بعد أسابيع قليلة من الإجتماع السري الذي عقدته تكتلات تهريب المخدرات النشطة عبر شريط الساحل الإفريقي بضواحي مدينة بيسو الغينية، رفقة كبار قادة بارونات تهريب المخدرات الكولومبية، إلى جانب بعض تجار الأسلحة وممثلين عن التنظيم الإرهابي لما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بهدف مراجعة هياكل هذه الأخيرة وإعادة توزيع المهام فيما بينها، على خلفية الإطاحة مؤخرا بالعديد من الرؤوس البارزة في صفوفها نتيجة لسلسة الإعتقالات التي شنتها كل من مالي والجزائر، حيث لا يستبعد أن يكون الهدف من هذه المحاولة بحث إمكانية رسم مسالك جديدة لتهريب الأسلحة والمخدرات.

رابط دائم : https://nhar.tv/crB3p
إعــــلانات
إعــــلانات