إعــــلانات

“الخنساء” تروي تفاصيل اختطافها وأبنائها من زوجها الإرهابي للقتال في داعش

“الخنساء” تروي تفاصيل اختطافها وأبنائها من زوجها الإرهابي للقتال في داعش

المتهمون تم ترحيلهم في طائرة خاصة بعد فرارهم من ” جحيم داعش” بسوريا

سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدر البيضاء  عقوبات سالبة للحرية ترواحت ما بين ال6 و3 سنوات سجنا نافذا، في حق11 متهما موقوفا ينتمون إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج المعروف عنها بالتنظيم الإرهابي “داعش” المقاتلة في سوريا والعراق، حيث تم ترحيل المتهمين من مناطق تواجدهم وتسليمهم إلى السلطات الجزائرية، بعد توقيفهم بشبهة الإنتماء إلى التنظيم الإرهابي، وارتكاب أفعال تخربيبة، فخضع جميعهم إلى التحقيق قبل أحالتهم على المحاكمة.

وجاءت الأحكام بعدما، التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 20سنة سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 1مليون دج في حق كل متهم.
ويتواجد في القضية، امرأة تنحدر أصولها من ولاية قسنطينة المسماة ” م.الخنساء” هذه الأخيرة اختطفها زوجها برفقة أطفالها الثلاث القصر، ليرمي بهم في جحيم ” داعش”، بغرض الالتحاق بالتنظيم، حيث تنقل من “بروكسل” إلى غاية تركيا على متن سيارته الرباعية، حيث استغرقت رحلة ” الغدر” 4ايام كاملة مرورا بعدة بلدان، ليتمكن بعد ربطه الاتصال بأحد العناصر الإرهابية، وهو برفقة عائلته إلى منطقة ” تل الأبيض” الحدودية،  التي مكث بهاا 10 أيام، بغرض الدخول إلى التراب السوري، فبقي في اتصال مع نفس الشخص الذي اخبره بأنه يمكنه الدخول بطريقة غير قانونية عبر السياج بين البلدين ليتمكن بعد محاولة أولى فاشلة من الدخول عبر البوابة التي تم فتحها من طرف السلطات التركية، وتوجه نحو مجموعة مسلحة مكلفة بحراسة الممر،  ليربط هناك الاتصال بأحد الأشخاص الذي تكفل بنقله إلى بيته العائلي بمنطقة ” السلوك” بالتل الأبيض بمحافظة الرقة، وخلالها كان يتردد على مقر التنظيم الإرهابي، وربط علاقات مع بعض العناصر الإرهابية، ليترك بعدها عائلته في إحدى المضيفات التي تقرب معسكر التنظيم ببضعة كيلومترات، قبل أن يتعرض إلى قصف كثيف بمنطقة ” البوكمال” أصيب خلالها بجروح بليغة على مستوى الرجل والرأس واليد اليسرى، لتتمكن الزوجة المتهمة الفرار من بطش الإرهابيين، عن طريق مساعدة من الصليب الأحمر، أين كانت تمكث في السجون بعد اعتقالها من طرفغ القوات الكردية برفقة عديد النساء والأطفال، الذي تكفل بترحيلهم أمير مكتب الهجرة التابع للتنظيم الإرهابي ” أبو الحسن الجزائري” الذي لم يكن يتفق معه زوجها خلال تعيينه للعمل بالمكتب.
“طائرة الخطوط الجوية تصل إلى المطار لتسليم  ارهابيين إلى لسلطات الجزائرية”
يستخلص من القضية انه بتاريخ 18 مارس2019، في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، تكفل عناصر المصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي بالعاصمة ،بمجموعة من الأشخاص كانوا محتجزين بالاراضي السورية، كانوا منخرطين في صفوف التنظيم الارهابي المسمى”داعش”، تم ترحيلهم عبر طائرة الخطوط الجوية الجزائرية الى مطار هواري بومدين، ويتعلق الأمر بكل من “ب.وسيل” المكنى “أبوعاصم الجزائري”،”أ.عبد الرحمان”المكنى ” أبو الزبير”،”أ.الهادي سفيان”المكنى” أبو حفص”، “ب،اسامة”المكنى” أبو زينب”،”ج.جمال تادين”المكنى “أبو البراء الجزائري”،”ج.مروان” المكنى
” أبو عصام الجزائري”، “ف.عمر” المكنى ” عبد القدوس”،” ل، الطاهر” المكنى “أبو البراء” “م.الخنساء” التي كانت برفقة أبنائها الثلاث القصر.
” تصريحات مثيرة تجسد حجم الجحيم الذي يعيشوه ارهابيون في تنظيم “داعش”
وكشفت تصريحات المشتبه فيه الأول ” ب.وسيل” المكنى ” أبو عاصم” أنه تعرف في سنة 2015 على صاحب مقهى أنترنيت يدعى ” غ.خالد” تنحدر أصوله من ولاية باتنة، حيث اقترح عليه فكرة الألتحاق بالتنظيم الإرهابي “داعش” في سوريا، خاصة وأن الأخير كان في تواصل مع إرهابي جزائري ضمن التنظيم المكنى ” أبو دجانة العنابي” عبر تطبيق ” التلغرام”، كما كان يعرف المدعو ” ب.فارس” خلال تردده على المسجد حيث كانوا يتصفحون بعض المواقع الجهادية على  الانترنيت، حيث بعد 6 اشهر يقول ” عمرّ” اتفقوا على اللحاق بّ داعش” للقتال في سوريا والعراق، فتسلم حساب هذا الارهابي على رقمه السوري للتواصل معه والتنسيق لتسهيل المهمة، ليربط الاتصال معه في أخر 2014 وقدم نفسه على أساس ” أبو عاصم”.
ويواصل المشتبه فيه ” عمر” أنه بتاريخ 6 ماي 2015، توجه إلى مطارعنابة للسفر نحو تركيا ومكث في فندق باسطمبول لمدة 8 ايام  في انتظار
التحاق صديقه ” عمار فارس”،وبعد وصول هذا ألأخير بالتنسيق مع الإرهابي ” أبو دجانة العنابي” إلى منطقة ” أورفا” ليمكثا في منزل لمدة يومين، وفي ثالث يوم دخلا بطريقة غير شرعية إلى سوريا عبر منطقة ” تل أبيض”، ليتم تحويلهم بعد ايام إلى محافظة الرقة لمتابعة الدورة الشرعية بالمعسكر أين مكثوا حوالي شهر، برفقة المدعو ” أبو مصعب الجزائري” المقضي عليه في العراق، “أبو عمر” ” أبو هريرة الجزائري” قضي عليه بسوريا، ” أبو دجانة السويدي”، ثم تم تحويلهم مرة أخرى إلى معسكر تدريب اخر بمنطقة ” الطبقة” لمتابعة الدورة العسكرية، حيث تلقى تدريبا بدنيا لمدة 15 يوما، وخلال التدريب أصيب على مستوى الظهر ثم تم نقله إلى المشفى وخلال رحلة العودة إلى معسكر التدريب لم يستطع المواصلة بسبب الإصابة، فاكتفى بتلقي الدروس النظرية في فنون القتال واستعمال الأسلحة.
“رحلة الموت نحو معاقل ” داعش”
وأضاف “عمر” أنه تزوج من فتاة مصرية تدعى “حبيبة” ثم طلقها بسبب خلافات زوجية، وخلال أواخر 2016 تم تعيينه للعمل في مدينة “حماة” ضمن كتيبة العمل اللوجتيسكي” االتابعة لتنظيم “داعش” لمدة 3 أشهر.
وفي شهر رمضان 2017، قرر الفرار من صفوف التنظيمن الإرهابي، وتوجه إلى منطقة ” الميايدن” على متن دراجة نارية، وخلالها التقى ب4 إرهابيين فارين من التنظيم، بينهم 3تونسيين، واخر من جنسية هولندية، فقاموا بالتنسيق مع مهرب سوري، لتهريبهم إلى تركيا غير ا،ه تبين أنه يعمل لصالح مخابرات الدولة الإسلامية،فتم اعتقالهم ووضعهم في سجن الكشمة، ليتم الإفراج عنهم بعد شهرين، ليلتقي بعدها بلإرهابي ” أبو فاروق” الذي أوهمه بإمكانية الفرار إلى الجزائر عبر تركيا عن طريق أحد المهربين،  غير أنه وبعد التقائه بالمهرب بتاريخ 16 نوفمبر 2017، غدر به فسلمه إلى السلطات الكردية عوض إلى السلطات التركية، فتم سجنه هناك.
كما كشف المشتبه فيه ” أ .عبد الرحمان” المكنى ” أبو الزبير” أنه في سنة 2013 تشبع بالفكر ىالجهادي وتبناه، فاتصل بصديقه ” أبو عاصم” هذا الأخير اطلعه بأنه اتصل بأجحد المهربين على الحدود التركية اللسورية، للتكفل بعمليةى إدخالهما إلى سوريا فبشار تحضير الأموال لتغطية مصاريف السفر، وخلال شجوان 2013 سافر إلى تركيا  انطلاقا من مطار جدة الدولي برفقة ” أبو عاصم”  حيث مكثا في فندق لأسابيع وخلالها كان صديقه في اتصال مع المهرب السوري” أبو أيهم” وخلالها التقى بعدد من الإرهابيين الجزائريين.
ويضيف الإرهابي ” عبد الرحمان” أنه تنقل إلى الحدود التركية عبر حافلة لمدة 18ساعة، وكان في انتظارهم ” أبو أيهم” الذي تكفل بنقلهم جمنيعهم إلى الحدود التركية السورية مقابل 100 أورو للضخص الواحد، إلى أن تمكنوا من الوصول إلى معسكر التدريب خاص بتنظيم داعش، وكان عددهم حوالي 20 شخصا، ليخضعوا إلى التدريب البدني وعلى استعمال السلاح، قبل أن يتم نقلهم إلى مناطق مختلفة في حين هو بقي بالمركز للعمل كحارسين تحت قيادة إرهابي مغربي يدعى ” أبو فهد”ز
إلى ذلك صرح المشتبه فيه ” ج.جمال” المدعو ” أبو البراء الجزائري”،أنه بعد مشاهدته فيديوهات يخص اجتماع في مصر أطره بعض العلماء المسلمين من بينهم “العريفي”، اقتنع بمنهج التنظيم الإرهابي ” داعش”،فانطلق من ” بروكسل” نحو سوريا برفقة زوجته ” ك.سامية” المدعوة ” الخنساء” على متن سيارة من نوع “بيجو 306″ مرورا بكل من ألمانيا، النمسا، المجر،رومانيا، بلغاريا،وصولا إلى تركيا، حيث استغرقت الرحلة 4 ايام كاملة، وبعد وصولهم تركيا قضوا الليلة ألأولى بمحطة الخدمات بين الحدود البلغارية والتركية، وفي اليوم الموالي تنقلوا إلى اسطمبول، فمكثوا بها يومين، ثم تنقلوا إالى لحدود التركية السورية للبحث عن منزل للاستئجار، حيث قضوا ليلة واحدة فقط وفي اليوم الموالي تنقل برفقة عائلته إلى منطقة ” تل الأبيض” الحدودية،  فبقي بها 10 أيام، وخلالها مكوثه كان يفكر في الدخول إلى التراب السوري، فبقي في اتصال مع نفس الشخص الذي اخبره بأنه يمكنه الدخول بطريقة غير قانونية عبر السياج بين البلدين،  ليتفق بعدها على الدخول بطريقة سهلة فاقترح على صديقه ترك سيارته عند أحد معارفه، وهو ماقام به حيث دخل برفقة عائلته غير أنه فشل في أول محاولة، ليتمكن في اليوم الموالي الدخول عبر البوابة التي تم فتحها من طرف السلطات التركية، وتوجه نحو مجموعة مسلحة مكلفة بحراسة الممر، حيث أخب  أجدهم بأنه من جنسية سورية وهو أحد عناصر تنظيم “كتيبة حمزة” التابع للجيش الحر، واخبره بصدد الألتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، فاتصل عبر جهاز ارسال بارهابي ضمن التنظيم، فكان بعد نصف ساعة عنده وتكفل بنقله برفقة أفراد عائلته، إلى بيته العائلي بمنطقة ” السلوك” بالتل الأبيض بمحافظة الرقة، ومكثوا عنده لمدة أسبوع، وخلالها كان يتردد على مقر التنظيم الإرهابي، وربط علاقات مع بعض العناصر الإرهابية، بينهم عشريني من العاصمة، مضيفا أنه وبعد بضعة ايام جاءه إرهابي سوري ملثم، وأخذه منه كل المعلومات وعن افراد عائلته، حينها أخبره بأنه سوف يتكفل بزوجته واطفاله بنقلهم بإحدى المضيفات بتل ألأبيض، أما هو بعاد إلى تركيا لأاجل جلب سيارته فمكث هناك لمدة شهر دون أن يتم جلبها.
“تصريحات الخنساء ورحلة فرارها من الموت نحو الجزائر
وكشفت زوجة الارهابي ” أبو البراء الجزائري”، المسماة ” م.الخنساء”  المكناة ” أم محمد”، حسب كنيتها م زواجها من ” ب.هشام” المقيم بقسنطينة في سنة 2006ـ وأنجبت منه 3أطفال، وبعدها انتقلت معه إلى مدينة دمشق وكان زوجها يعمل هناك في مجال برمجيات الإعلام الالي، ببغداد، وبعدها بحوالي سنيتن عادوا إلى ارض الوطن بقسنطينة، وكانت ماكثة في البيت، فعمل زووجها في محله لبيع عتاد الإعلام الالي، وفي شهر أكتوبر 2014، انتقلت معه وبرفقة أطفالها إلى تركيا،بغرض السياحة وتحديدا لمدة 10 ايام،حيث استأجروا شقة هناك، قبل أن ينتقلوا على متن طائرة إلى مدينة ” غازي عنتاب” ليمكثوا 4 أيام،وعند تحضيرها للعودة إلى أرض الوطن، توجهوا إلى منطقة فلاحية، مشيا على اٌلأقدام، وسط الحقول وصولا إلى منطقة معزولة عندها أخطرها زوجها أنهم بصدد الدخول إلى التراب السوري، فتفاجأت لقراره، وهددها بنزع الأولاد منها في حال الرفض، فاضطرت لمرافقته، وتضيف ” الخنساء” عند وصولهم إلى منطقة ” جرابلس” بسوريا تم استضافتهم وكانوا تحت حراسة اشخاص مسلحين، كما شاهدت نساء مسلحات،وخلالها تشاجرت مع المسؤولة هن المضافة فتم اتهامها بالجوسسة، وبعد شهر تنقلت برفقة زوجها وأطفالها على متن سيارة إلى نطقة تل الأبيض بريف الرقة،وتم تعيينه بمكتب الهجرة التابع للتنظيم الإرهابي، تحت قيادة أبو حفص المصري وهناك تعرفت على امراة سورية وطلبت منها المساعدة للخروج من التنظيم الإرهابي، ووصل بها ألأمرلا إلى رفع دعوى طلاق وهو ما تم فعلا أمام قاضي سعودي بالمحكمة الشرعية، إلا أنه أخبرها بأنه في حال الطلاق لايحق لها اخراج ابنائها للتراجع عن ذلك، وعليه توجهت مع زوجها إلى منطقة القتال “الرقة ” برفقة أطفالها حيث كانوا يدرسون، إلى غاية أواخر 2016 تعرض زوجها إلى حادث مرور، ليتسفيد من فترة نقاهة لمدة شهرلا فتنقلوا إلى منطقة ” ريف دير الزور” بالميادين، أين تعرضوا إلى هجوم من طرف الجيش النظامي، الذي قام بقصف المنطقة مما استدعى الأمر لمغاردة الاقامة رفقة الإٌرهابي ” أبو اسحاق الجزائري” ليلقوا لمدة 10 ايام بمنطقة “العشارة” بريف الزور، حيث تعرض زوجها إلى اصابة بسبب القصف الكثيف على مستوى يده اليسرى.
وتابعت المتهمة أن منطقة ” البوكمال” تعرضت إلى القصف من طرف الجيش النظامي، فتنقلوا  إلى منطقة ” هجبن” بريف دير الزور، أما زوجها فقد عاد في اليوم الموالي  إلى منطقة ” البوكمال”من أجل جلب بعض ألأغراض ولم يعد أليهم لمدة 20 يوما، مما جعلها تتوجه إلى أمير الهجرة لتسأله عن زوجها فأخبرها بأنه مصاب بإصابات بليغة، وتكفل بنقلها إليه فوجدته مصابا وفي حالة حرجة بإحدى البيوت بمنطقة ” الجزيرة” وهناك أخبرها امير الهجرة ” أبو الحسن الجزائري” بالتكفل بنقلها برفقة أطفالها ‘لى تركيا برفقة اطفال ونساء من مختلف الجنسيات، فتم نقلهم على متن شاحنات وفي الطريق تم تطويقهم من قبل القوات الكردية فقاموا بنقلهم إلى سجن ” الشدادي” ثم مخيم الهول بمنطقة ” الحسكة” لمدة 15 يوما، للتحقيق معها، ثم إلى مخيم ” الروج” بمنطقة ” القامسلي” أين تم التحقيق معها من طرف المخابرات الأمريكية وإسبانية ومكثوا لمدة 15 شهرا، حيث كان هناك عديد الأشخاص فكانوا يتلقون المساعدات من طرف منظمات كالصليب الأحمر وتم تخييرهم بين المكوث أو العودة إلى أوطانهم، فطلبت المساعدة من الصليب ألحمر للعودة ‘إلى الجزائر من خلال المسماة ” ع.صونيا”.

رابط دائم : https://nhar.tv/NgNMF
إعــــلانات
إعــــلانات