بوتفليقة يتسلم تقريرا مفصلا عن صيد الأسماك و نهب و تهريب المرجان إلى فرنسا و إيطاليا في الفاتح سبتمبر المقبل
أعدته اللجنة الوطنية للصيد البحري و سترسله إلى وزارة الدفاع و الصيد البحري…احتراق 600 نوع من النباتات الحيوانية بسبب تلوث البحر
كشف بلوط حسين رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين أن تقريرا مفصلا يتضمن التجاوزات المرتكبة من قبل مجموعة من الصيادين المخالفين للتشريعات و القوانين المعمول بها في “عملية الصيد” سيسلم لرئيس الجمهورية بعد 10 أيام من تاريخ اليوم أي في الفاتح من شهر سبتمبر المقبل .
و أوضح بلوط حسين في تصريح لـ”النهار” أن هذا التقرير المفصل الذي أعدته هيئته ستسلم نسخة منه لرئيس الحكومة أحمد أويحي كما سيتم تسليمه أيضا إلى بعض الوزارات المعنية كوزارة الدفاع الوطني ، الصيد البحري و الموارد الصيدية ، العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ، التجارة و كذا وزارة الداخلية و الجماعات المحلية ، مؤكدا أن التقرير يتضمن العديد من التجاوزات المرتكبة من قبل مجموعة من البحارين من أصل 50 ألف بحار يشتغلون حاليا على مستوى 14 ولاية ساحلية من خلال نهب المرجان خاصة بالسواحل الشرقية للبلاد و تهريبه إلى بلدان أجنبية كفرنسا و إيطاليا و كذا صيد الأسماك بطريقة عشوائية مخالفين بذلك كافة القوانين المعمول بها عالميا عن طريق استخدام “المتفجرات” و هو ما يلحق ضررا بصحة الكائنات الحيوانية و صحة المواطنين و كذا عدم احترام “الراحة البيولوجية” للأسماك و هي فترة توالد الأسماك و تكاثرهم و التي تبدأ من شهر ماي و تمتد إلى غاية أكتوبر خاصة و أن تجارة و بيع الأسماك تتم بطرق عشوائية من خلال عرض أسماك بأحجام 4 سنتيمتر و هو طول ممنوع تسويقه من الناحية البيولوجية .
و تضمن التقرير أيضا احتراق مادة “البونكتو” و هي فرينة الحوت ميكروسكوبية تقتات منها الأسماك و كذا احتراق العديد من الحشائش و النابتات البحرية التي يتم استخدامها في صناعة بعض المواد الغذائية ، الطبية و حتى التزينية و التي فاق عددها 600 نوع بسبب تلوث البحر خاصة و أن 7.5 متر مكعب من الفضلات الجافة تلوث 100 هكتار في البحر على عمق 40 مترا، و كذا بسبب قيام المناطق الصناعية باستخراج الماء باردا من البحر لتبريد المحركات، ويرمون لاحقا تلك المياه في عرض البحر على درجة حرارة عالية .
