إعــــلانات

ترقيات ممثلي النقابة أفاضت الكاس : عمال مصنع النسيج يهددون بغلق الطريق الوطني رقم 12

ترقيات ممثلي النقابة أفاضت الكاس :  عمال مصنع النسيج يهددون بغلق الطريق الوطني رقم 12

هدد عمال مصنع النسيج ببلدية ذراع بن خدة بولاية تيزي وزوز بالاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 12 تنديدا بالأوضاع الكارثية التي آل إليها هذه الأخير، خاصة وأن الوضع يزداد تازما بمصنع النسيج، في ظل تصميم العمال على عدم الرجوع إلى مناصب عملهم، إلا بعد إيجاد حلول ناجعة لمشكل الأجور المتكرر شهريا، ورفض العمال التفاوض مع الإدارة التي فقدوا فيها الثقة تماما وكذا النقابة التي لا يعتبرونها إلا انتهازية تخدم مصالحها على حساب العمال.
هذه الوضعية كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. فيما أصبح العمال يهددون بتصعيد الاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 12 لتصل إلى السلطات المسؤولة معاناتهم وأصواتهم التي طاما أبكمتها لا مسؤولية النقابة التي لا تتكلم بلسانهم والتي حصل ممثلون عنها على ترقيات غير منطقية ولا تتطابق مع التنظيم الداخلي للمؤسسة ويطالبون برحيل جميع أعضاء النقابة دون استثناء. العمال الذين التقتهم “النهار” مرتين في إضراب تجاوز الأسبوع للوقوف على حجم الأزمة الداخلية التي عايشها هؤلاء. وقد كشفت زيارتنا الميدانية للمصنع الدي دخلناه بصعوبة كبيرة نظرا لرفض حراس الأمن به السماح للصحافيين بالدخول إلى المصنع، حالة خطيرة وظروف صعبة يعمل فيها العمال، وأول شيء لاحظناه هو اللباس الذي يرتديه عمال وحدات الانتاج، حيث أصبحت البدلة مهترئة ويلبسون أحدية بلاستيكية كالتي توضع في بيوت الوضوء في المساجد والتي لا تتناسب مع طبيعة وطريقة العمل بوحدات الانتاج، حيث حوادث العمل جد متوقعة خاصة بسقوط قطع الآلات او شيء من هذا القبيل، ناهيك عن نظافة وحدات الإنتاج التي تعكس شدة الإهمال بتراكم النفايات.. اتجهنا إلى قسم الموارد البشرية فلم نجد إلا النفايات المتناثرة بأروقة المكاتب لأن عاملات النضافة انضممنا إلى الإضراب كذلك. اضافة إلى هذا لاحضنا تشققات وتصدعات بالجدران الخارجية لعدة لبنايات ووحدات الانتاج. وقد أفادتنا إحدى العاملات أنها آثار زلزال 2003 وبالرغم من أن الإدارة كلفت أحد مكاتب الدراسات بالولاية باستلام مشروع الترميمات ودفعت أموالا باهضة لذلك، إلا أن الترميمات لم تكن كما نص عليها بنود العقد والشركة والتي رفعت الإدارة شكوى قضائيا ضدها وتبدو جلية ملامح التسيب بهذا الملك العمومي اللدي كان يدعى دودة قز افريقيا في ايام خلت نظرا لتغطيته المتطلبات الوطنية وتغطية السوق الافريقية وحتى بلدان جنوب اوروبا. وعند خروجنا من المصنع بنفس الطريقة التي دخلنا بها، اراد احد العمال ان يكشف لنا بعض الفضائح الاخلاقية شاهد عليها، لكننا لم نرد الخوض في مسائل فرعية ووعدناه بنقل شهادته مرة اخرى لكي لا نخرج عن المهمة التي ذهبنا من أجلها وهي تغطية الإضراب.

رابط دائم : https://nhar.tv/lFu3X
إعــــلانات
إعــــلانات