تزوجت عازبا فاكتشفت أبوته لأبناء غير شرعيين

أتمنى أن أجد حلا لمشكلتي بحوزتك لأنني أتعذب كثيرا ولا أعرف ماذا أفعل؟

أنا سيدة في 22 من العمر، تزوجت زواجا تقليديا عن طريق الأهل منذ سنتين.

المشكلة تكمن في أنني بعد زواجي بمدة قصيرة، علمت أن زوجي لديه أبناء غير شرعيين من أكثر من امرأة، لا أخفي أنني تمنيت الموت في تلك اللحظة، كرهته وندمت على زواجي منه، لم أعرف ماذا أفعل فكرت في الإنفصال، ثم تراجعت لأن الأمر ليس في صالحي، فخفت من تعقد الأمور ورضخت للواقع وقبلت أن أستمر معه حتى يجعل الله لي مخرجا.

أرجوك سيدة نور، ساعديني أنا في حيرة كبيرة من أمري، خائفة جدا من المستقبل، وفي نفس الوقت أنا مؤمنة جدا بالله وراضية بقدره، لكنني أفكر كثيرا في الموضوع ولا أعرف ما الحل.

الرد:

كم هي مؤلمة تلك اللحظة التي تدرك فيها الزوجة ومنذ الأسابيع الأولى، أن زوجها لديه أطفال غير شرعيين، رغم ذلك صبرتِ واستمر زواجك الآن سنتين، والحقيقة إذا كان زوجك خلال السنتين قد تغير وتحسن والتزم بالأخلاق الحميدة وكان وفيّا، فما فات قد مات، والواقع يكون حكما على استمرار علاقتك به من عدمها، فإن كان قد تاب ورجع واستقر في عمله وبيته ولم يعد لما كان عليه، فمساعدته والوقوف بجانبه وتكوين أسرة صالحة ضرورة لا بد منها. أما إذا كان الأمر على ما كان عليه، وما يزال الرجل يمارس ما كان يفعله من قبل، وأن الزواج عنده ما هو إلا وسيلة ضمن الوسائل المتعددة في الحياة، فمن الواجب نصحه وتحذيره بالفراق، فهذا خلق لا يرضاه شرع ولا عقل.

عزيزتي، تستطيعين تقييم السنتين الماضيتين، فإن وجدت فيهما خيرا، فانسي ما فات وما كان منه سابقا، وليكن سعيك إلى تأسيس أسرة صالحة، أما إن كان الأمر على ما كان عليه، فلا مجال للبقاء مع رجل لا يعرف للشرف طريقا. ردت نور