إعــــلانات

حڤروني..غدروا بيا..شوفولي حل

حڤروني..غدروا بيا..شوفولي حل

كشفت رسالة أحد عناصر تنظيم ما يعرف بالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعث بها لوالدته، الظروف المزرية التي يعيشها التنظيم في معاقله، والتي تنبأ بقرابة سقوطه، نتيجة عدم قدرته على التزود حتى بالغذاء.

وتصف الرسالة التي تحصلتالنهارعلى نسخة منها، الأوضاع التي يعاني منها عدد من العناصر الإرهابية في التنظيم الذي يعزل الجرحى ويسيء معاملتهم، حيث تؤكد الرسالة أن صاحبها الذي تعرض لإصابة خطيرة في كمين لعناصر الجيش الشعبي الوطني، والتي أقعدته منذ 9 سنوات، واشتكى الإرهابي الشاب المكنى أبو عبد الله، من سوء المعاملة التي يلقاها من طرف عناصر الجماعة التي عزلته منذ أن تعرض لإعاقة دائمة، جراء إصابة خطيرة في أحد كمائن قوات الجيش الشعبي الوطني، ويقول في رسالته: ”إنني عانيت كثيرا من الجماعة التي همشتني وعزلتني لوحدي في عريشة بعيدة لسنوات طويلة، كما تطرق لتخلي رفاقه عنه، وهو ما حط من معنوياته قائلا: ”أصحابي أساؤوا لي وتخلو عني، وأصبحوا لا يتحملون حتى وجودي، فأنا آكل وأشرب فقط”. وتطرق الشاب في رسالته إلى وضعه الصحي، مؤكدا أن حالته لا تسر كثيرا، واصفا ذلك بقوله: ” حالتي ما تعجبش، المرض زاد عليا وخاصة الدواء ماكانش عندنا” 

من جانب آخر استنجد الإرهابي أبو عبد الله بوالدته وأخوه الأكبر، من أجل التوسط لدى السلطات الأمنية للاستفادة من إجراءات المصالحة الوطنية، قائلا: ” أخبركم أن أخبار المصالحة قد وصلتني..وأعلم جيدا بأن أخي الأكبر يريد مني النزول، وهو ما أفكر فيه، وأكد محاولته للتخلي عن النشاط الإرهابي والعودة إلى العائلة، وعبر عن ذلك بقوله: ”الوضع الحالي يتطلب منكم مساعدتي من أجل إيجاد حل لوضعي، خاصة وأني قررت في العديد من المرات  النزول، لكني خايف من رد النظام، وكشف خوفه من غضب رفاقه وانقلابهم ضده في حالة تفكيره بالتخلي عن النشاط والعودة إلى عائلته: ”أخاف من الإخوة وغدرهم، كما عبّر الشاب عن أمله في اقتراح قادة التنظيم على تسريحه من العمل: ”إلى جانب ذلك فقد كنت آمل في أن يصارحني أحد من القيادة، بأن بقائي غير مجدي، ويجب أن أنزل من الجبل ..وهو القرار الذي لم يجرء أحد على مصارحتي به”. وختم الشاب رسالته بمناشدة كل من يقدر على مساعدته، من أجل التخلص من الوضع الكارثي الذي يلازمه منذ 9 سنوات.

 نص الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والصلام على رسول الله أما بعد أفضل على عجل أن أرسل هذا الجواب إلى عائلتي، أبلغهم بأني في أحسن حال من الجانب الصحي، خاصةبعدماطاب جرحي الذي هو في حالة جيدة لكن أأكد لكم بأن أخبار المصالحة قد وصلتني، وأعلم جيدا بأن أخي الأكبر يبحث عني في كل مكان، وقد وصلتنيأخباربأنه يريد مني النزول من الجبل، وهذا ما أفكر فيه جيدا، خاصة وأنني عانيت كثيرا من الجماعة التي همشتني وعزلتني لوحدي   بعدما عانيت لسنواتطويلةمن إصابتي الخطيرة، التي تلقيتها كما أعاني من إعاقة وأن أصحاب وأبناء كركرة تخلوا عني، خاصة وأني أصبحت خارج الخدمة وقاصروالمجموعةأصبحت لاتتحمل وجودي، فأنا آكل وأشرب فقط لا عمل لي فقد كنت في عنابة مع عائلات الإخوة قبل أن أعود إلى كركرة، مجددا ضمن صفوفأبناء كركرةحالتي ماتعجبش المرض زاد عليا خاصة والدواء مكانش عندنا”. إن الواقع الحالي يتطلب منكم مساعدتي من أجل إيجاد حل لوضعي، خاصة وأنيفكرت فيالعديد من المرات النزول، لكني خايف من رد النظام والإخوة وغدرهم إلى جانب ذلك، وقد كنت آمل في أن يصارحني أحد من القيادة، بأن بقائي غيرمجدي،وهو القرار الذي لم يجرء أحد على مصارحتي به، بالرغم من الدلائل الظاهرة التي تؤكد أنهم عانوا من وجودي، خاصة أثناء انسحاب من مداهماتالجيشلأماكن تواجدنا.أطلب منكم ومن كل من يريد مساعدتي لتخطي المرض الذي لازمني طيلة 9 سنوات، من خلال الاتصال بي ومساعدتي خاصة فيظلالوضعية والحالة التي أنا عليها، في الأخير تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير. ”

أبو عبد الله إلى العائلة الكريمة

 

رابط دائم : https://nhar.tv/N5KXe
إعــــلانات
إعــــلانات