إعــــلانات

دروكدال'' يروّج أرقاما مضخمة حول اعتداءات قديمة لتغطية عجزه''

دروكدال'' يروّج أرقاما مضخمة حول اعتداءات قديمة لتغطية عجزه''

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

لم يجد التنظيم الإرهابي لما يعرف بـتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، من وسيلة لتبرير الخسائر المتتالية والهزائم التي لازالت تنخر صفوف عناصره بفعل الخناق الذي تشنه قوات الجيش الشعبي الوطني مدعومة بمصالح مكافحة الإرهاب المشتركة، سوى الترويج لتقارير إخبارية مغلوطة وأرقام مضخمة لحصيلة الإعتداءات القديمة التي نفذها منذ مدة في محاولة لتغليط الرأي العام وإعطاء صورة مفبركة لنوع من الصمود الذي لا أثر له على أرض الواقع، والذي يسعى من ورائه إلى كسب منخرطين جدد وتضليل عدد من الشباب في ظل جفاف منابع الدعم والإسناد.

الخرجة الجديدة للتنظيم الذي يتزعمهعبد المالك دروكدالالمدعوأبو مصعب عبد الودود، جاءت في شكل تقرير إخباري حمل رقم 28 وتم نشره في مختلف المواقع الجهادية عبر شبكة الأنترنيت وتضمن جرد لأكثر من 45 عملية، تعود حيثياتها إلى غاية شهر أوت المنصرم، وهي في الغالب عبارة عن اعتداءات متفرقة، 28 منها تم تنفيذها اعتمادا على غرس الألغام على وجه الخصوص، بما يؤكد مرة أخرى لجوء التنظيم المسلح إلى أسلوب الإعتداءات المفاجئة وتفادي الدخول في اشتباكات طويلة مع قوات الأمن المختلفة، نظرا إلى قلة عناصره وتراجع معدل التجنيد في مختلف الكتائب، الأمر الذي جعله يركز في كثير من الأحيان على استعمال الألغام التي يصعب اكتشافها، وحتى انتهاج بعض أساليب المتبعة في سنوات التسعينات من قبل عناصر تنظيمالجيا، على غرار تلغيم جثث ضحاياها بالمتفجرات، لتنفجر في وجه فرق التدخل السريع بمجرد وصولها إلى عين المكان، كما هو الشأن بالنسبة إلى أحد الضحايا الذي تم اغتياله في التاسع سبتمبر المنصرم بولاية المسيلة، قبل أن يتم تلغيم جثثه ورميها بالقرب من ثكنة عسكرية بمنطقة ڤمرة ببلدية عين الريش، والتي انفجرت فور تدخل قوات الدرك الوطني. وتعكس الحصيلة التي قدمها التنظيم الإرهابي، قلة مخزون المادة المتفجرة المتوفرة لدى كتائبه المختلفة، حيث لم يتم استعمال المتفجرات سوى في 13 عملية من مجموع 45، والتي أخذت أغلبها شكل ألغام يتم غرسها في طريق مواكب سيارات أجهزة الأمن، في حين تراجع معدل الإعتداءات الإنتحارية خلال الفترة الممتدة ما بين شهري أوت المنصرم وأكتوبر الجاري، إلى اعتداء واحد فقط نفذه أحد الإرهابيين ظهر الـ22 سبتمبر الماضي، على متن شاحنته معبأة بالمتفجرات والتي انغمس بها وسط قافلة عسكرية اصطفت على جانبي الطريق بمنطقةالزعاترةببلدية زموري ولاية بومرداس، حيث ساهم تشديد إجراءات الرقابة مؤخرا على حركة المواد الكيماوية وفي مقدمتها الأسمدة الفلاحية المستعملة في صناعة المتفجرات، من تقليص عمليات تهريب هذه المواد الخطيرة إلى الأيادي الإرهابية.

وتحاشى معدو التقرير تحديد تعداد القتلى في صفوف أجهزة الأمن، بينما تعمدوا دمج حصيلة عدد الضحايا مع الوفيات، من خلال إبراز رقم خيالي موحد يزيد عن ٠15 ضحية بين قتيل وجريح، وهي أرقام مختلقة لم تشر إليها أية مصادر رسمية، أريد من خلالها تهويل الوضع في البلاد وإعطاء صورة مخالفة للواقع المزري الذي يتخبط فيه إتباعدروكدالمنذ إعلان وزارة الدفاع الوطني دخولها إلى مرحلة الحسم في القضاء على البقايا الإرهابية، حيث حاولوا إخفاء عجزهم في إلحاق خسائر كبيرة بتضخيم الخسائر والتركيز على رتب الضحايا.

التقرير حمل في ثناياه صرخة استغاثة، وحرص من وراء صياغته على بعث رسالة واضحة لتجنيد الشباب الجدد واستقطاب المزيد من المغرر بهم إلى صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، حيث جاء فيه بصريح العبارةندعوا شباب المسلمين لمناصرة إخوانهم المجاهدين ودعمهم والدعاء لهم، وهو ما يشير إلى تراجع مؤشر الإلتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، على خلفية تفكيك عدد كبير من شبكات الدعم والإسناد، فضلا عن القضاء على أبرز الرؤوس المدبرة والتي كانت تتولى في كل مرة تجنيد المزيد من المغرر بهم.

رابط دائم : https://nhar.tv/HIJDI
إعــــلانات
إعــــلانات