إعــــلانات

سكان حي «الحرية» يخرجون إلى الشارع في الوادي

سكان حي «الحرية» يخرجون إلى الشارع في الوادي

احتجاجـــا علـــى تســـرّب الميـــاه القــــذرة

تسبّب التعطّل الحاصل في قنوات الصرف الصحّي بحي «الحرية»، بلدية عاصمة ولاية الوادي، يوم أمس، في نشوب احتجاجات بذات الحي قام بها السكان.

حيث أوقفوا الحركة على مستوى الطريق الولائي الرّابط بين بلدية الوادي إلى غاية دائرة البياضة من الجهة الشرقية، وقد تسبّبت المياه القذرة المتسرّبة عن بالوعات الصرف الصحي في طرد عدّة عائلات من مساكنها، بعد أن اقتحمت المياه القذرة كلّ المنزل وأصبحت تعيق الحركة حتّى بين الغرف.

مما دفعهم إلى البحث عن مأوى آخر، بعد أن أرّقهم هذا الوضع المزري الذي أثّر على صحّتهم، نتيجة إصابة عدد كبير منهم خاصة الأطفال الصغار بأمراض جلدية مختلفة، ناهيك عن الأمراض التنفّسية وظهور الحشرات بمختلف أنواعها، تزاحم السكان مساكنهم بسبب انتشار مياه الصرف الصحي، إلى غاية الأزقّة الداخلية.

في حين تخوّف هؤلاء من إمكانية وصول هذه المياه إلى الحنفيات واختلاطها بمياه الشرب، وهو الأمر الخطير الذي قد يودي بحياتهم جميعا. وحسب سكان الحي دائما، فإنّهم أبلغوا انشغالهم لجميع السلطات ولكن من دون جدوى، إذ أنّ جميع الحلول على غرار عملية امتصاص المياه تعتبر مؤقّتة، في انتظار إيجاد حلّ نهائي يبقي سكان حي «الحرية» يصارعون الأمراض والرّوائح الكريهة وانتشار الحشرات، بداعي هذه التسرّبات للمياه القذرة.

فيما عمد عدد من السكان إلى بناء سدود أمام بيوتهم لمنع دخولها إليهم، خاصّة القريبين من مصدر تسرّبها، إذ أنّ المنظر يعتبر أكثر من شنيع وأثّر سلبا على الجانب الجمالي لحي «الحرية»، الذي يعدّ من أهمّ الأحياء وأكثرها حيوية في بلدية الوادي، ويحتوي على كثافة سكانية معتبرة يصعب تجاهلها من قبل السلطات المحلّية، ناهيك عن أنّ هذا التسرّب يقع في طريق ولائي يربط عاصمة الولاية بدائرتي الرباح والبياضة، كما أنّه شريان خطوط النقل.

يشار إلى أنّ المحتجّين منعوا قيام شاحنات امتصاص المياه من العمل، وطالبوا الوالي بزيارة المنطقة والوقوف على حجم الكارثة البيئية التي تهدّد حياتهم

رابط دائم : https://nhar.tv/xvZ3J
إعــــلانات
إعــــلانات