ضاعت رجولتي بفعل تأثير المخدرات

عشت طفولتي

لم يحدث أن ضعفنا أمام إغراءات الأصدقاء، الذين كثيرا ما عرضوا علي أن أرافقهم في جلسات السوء، وأتعاطى معهم المخدرات، إلى أن وقعت فريسة لها، بعد أن صادفتني أول مشكلة مباشرة، بعد تخرجي من مركز التكوين المهني.

لست أعلم بالضبط كيف أصبحت عبدا لها، ألهث وراءها وأسعى جاهدا لاقتنائها بشتى الطرق الممكنة، وكان وضعي الصحي والجسدي يتدهور يوما بعد آخر، دون أن يحركني ذلك لاتخاذ قرار بالامتناع عن هذه السموم، وأكثر ما يضايقني سيدتي هو ذلك الشعور الذي ينتابني، بأنني فرطت في رجولتي، بفعل تأثير المخدرات .

فأنا على قناعة تامة أنه لن يكن بوسعي ممارسة رجولتي، إذ لا تدفعني أي رغبة إلى الطرف الآخر، ولا أهتم مثل بقية الشباب في مثل سني بربط علاقات مع فتاة ، أعلم جيدا سيدتي، أنك ستلوميني على ما أفعل، وستوقعين علي كامل المسؤولية، وأنت محقة في ذلك، لكن كل ما أتمناه أن تقدمي لي يد المساعدة، لأتخلص من شبح الموت البطيء، الذي يرافقني على الدوام .

الرد

أظن أنك لست بحاجة لأن أعدد لك مخاطر المخدرات، لكنني سأركز على نقطة واحدة لا غير، ومفادها أن التجارب العلمية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن المخدرات تقتل رغبة الرجل في الطرف الآخر، وتؤثر سلبا على أدائه، وحتى وإن لم يحدث معك ذلك، في الوقت الراهن، فإنني لا أستبعد حدوثه على المدى الطويل، وبالتالي أنصحك بالتوقف فورا عن تعاطي المخدرات، وأن تقتنع بأن ما أوردته في رسالتك يعد جزء فقط من الآثار التي تخلفها تلك السموم .

ردت نور