قاصر تسرق مجوهرات عائلتها لإرضاء عشيقها بوهران

 تغرّب لأزيد من 7 سنوات بإسبانيا حتى يتمكن من جمع ما يعينه على توفير أساسيات إكمال نصف دينه، وعمل من أجل ذلك كمصلح للمكيفات الهوائية حتى تمكن من جمع ما قيمته 120 مليون سنتيم من المصوغات الذهبية التي استأمن عليها شقيقه الأكبر وزوجته المتواجدين بأرض الوطن، لكن سرعان ما تبدد جهده وانهار حلمه لدى إخطاره عقب عودته باختفاء مجوهراته.

الشاب “ب.رف” ورغم الصدمة لم يتوان في البحث عن الفاعل الذي لم يكن في آخر المطاف سوى فتاة قاصر، هي في الأصل ابنة أخ زوجة شقيقه الأكبر التي كانت تلج المسكن بدافع مساعدة عمتها في أشغال البيت، إلى حين شهر أفريل 2010 لما لمحت حقيبة المجوهرات فقامت بسرقتها. الفتاة “ا. خ” صاحبة 18 ربيعا، وبعد مواجهتها بالجرم، أقرت بفعلتها إلا أنها أكدت أن ذلك كان تحت وقع ضغط صديقها “ب. ع” ذي 23 عاما والذي كانت تربطها به علاقة عاطفية لمدة 4 سنوات، هذا الأخير ورغم كونه ابن مالك حافلات للنقل ببلدية حاسي بونيف، إلا أنه استغلها رغم فقرها وأصبح يجبرها على إحضار الأموال له، إلى أن جاء اليوم الذي رفضت الرضوخ إلى مطلبه فتهجم عليها بمسكنها وقام برشها بالغاز المسيل للدموع، ومن ثمة هددها بفضح علاقتها به لأسرتها إن لم تستجب له، وأمام ذلك عمدت إلى سرقة حقيبة المصوغات وسلمت له جزء منها على دفعات، لكن وبعدها بأيام وعلى إثر شجار نشب بينهما، طلبت منه إرجاعها المصوغات، إلا أنه رفض على أساس أنه باعها للصائغين “ب. ع” و“م. ز“، الذي تنقل إليه الشاب الضحية أين تعرف على إثرها على قطعة من مصوغاته. وبموجب ذلك، باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها، إذ وبعد إحالة الملف على العدالة تم إيداع الفتاة وصديقها رهن الحبس بجنحة السرقة للأولى، والتي تمت إحالتها على قاضي الأحداث، وجنحة التحريض على السرقة للثاني، فيما توبع الصائغان بجنحة إخفاء أشياء مسروقة.

وخلال جلسة المحاكمة، نفى الشاب علاقته بالقضية بحجة أن القاصر كانت تعطيه الأموال التي بلغت قيمتها 47 ألف دج برضاها، أما عن المصوغات فقد أكد أنه تسلم خاتما فقط والذي لم يعلم أنه مسروق خصوصا أنها أحضرته له كهدية، غير أنه قام برميه في قناة للصرف بعد شجارهما، فيما أكد من جهتهما الصائغان على عدم تعاملهما معه، وبذلك قضت المحكمة بإدانة الشاب بعامين حبسا نافذا و6 أشهر حبسا نافذا للصائغ “م. ز“، فيما أفادت الصائغ “ب. ع” بالبراءة.