إعــــلانات

ماتت بعد ما أجبرتها على الإجهاض … فتحملت ذنبا عكر صفو حياتي

بقلم النهار
ماتت بعد ما أجبرتها على الإجهاض … فتحملت ذنبا عكر صفو حياتي

وأنا أطالع

الجريدة يوميا، لفت انتباهي هذا الركن الذي يتهم بقضايا المهمومين والموجوعين من أصحاب المشاكل، فأردت المشاركة لأنني واحد من هؤلاء، وقبل الخوض في تفصيل مشكلتي أحب أن أعرفهم بنفسي.

أنا سفيان من عناية في الثلاثين من العمر، أعمل في وكالة للسياحة وأسفار، غير متزوج ويبدو أني لن أتزوج بسبب ما أشعر به من ذنب عكر صفو حياتي.

لقد كنت على علاقة بفتاة في الرابعة والعشرين من العمر، هذه الأخيرة كانت تدرس بالسنة الأخيرة في الجامعة على أهبة التخرج، أحبتني أكثر مما أحجببتها، فسلمتني نفسها فحدث المحضور، ثم جاءت بعدها بأسابيع تنقل لي الخبر الصاعقة الذي مفاده أنها حامل في الشهر الثاني تقريبا.

في ذلك الوقت لم يكن أمامي من حلول سوى أني طلبت منها الإجهاض، لكنها رفضت بسبب الإثم الذي ستناله عندما تقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، لكنها رفضت الأمر الواقع، بعد ما عجزت عن إيجاد حل آخر، وبعدما أجبرت على ذلك.

أذكر جيدا تلك العشية التي تفارقنا على أمل إجراء عملية الإجهاض في اليوم الموالي، حيث ألحت علي وتوسلت أن أحفظ سرها ولا أطلع عليه أحد، وفي اليوم الموالي أرادت الإتصال بها لكي أطمأن عليها، لكن هاتفها ظل يرن دون مجيب، إلى اليوم الموالي، حيث تكلمت إحدى زميلاتها ونقلت لي خبر وفاتها في العيادة، وعندها أدركت أن سبب ذلك الإجهاض، حتما لم تتحمل تلك العملية، خاصة أنها نحيفة الجسم، حز في نفسي الأمر الذي لم أوله الإهتمام الأكبر، لكن بعد مرور أيام بدأت أشعر بوخز الضمير، وثمة شعور بداخلي يحرمني من النوم، ويشعرني بالذنب، لأني من أخبرها بالإجهاض.

لقد مر أزيد من سنة على هذا الحادث، لكني لا أستطيع التخلص من الشعور بهذا الذنب الذي عكر صفو حياتي، وجعلني لا أتذوق من الحياة إلا مرارتها، صدقيني ياسيدتي الكريمة أني تعذبت ولاأعرف للراحة طريقا، أكاد أجن وأنا عاجز عن تخطي هذه المحنة فهل من سبيل لذلك؟

الرد

إن الموت ياصديقي قدر عند الله، لانملك التدخل فيه، لكن هذا لايسقط عنك مسؤولية الذنب الذي اقترفته مرتين؛ الأولى عندما وقعت معها في المحظور، والثانية بعدما أجبرتها على قتل روح، وأنت بذلك يجب أن تتحمل المسؤولية من الناحية الشرعية، لذلك يجب أن تستفسر مفتي في هذه القضية.

إن التكفير عن الذنب ياسفيان يشعر صاحبه بنوع من الراحة ويكفي أنك إعترفت بذلك، وإنما هذا بدل على حياة ضميرك، من أسبابه عندما أقدمت على ذلك الفعل بإيحاء من الشيطان، عليك بالتوبة والتقرب من الله بالعبادات والأعمال الصالحة، ومحاولة تكثيف العمل الصالح من شأنه أن يحتسب لك في ميزان الحسنات ولاتقنط من رحمة الله، ووحده الله من يغفر الخطايا.

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/RYlGr
إعــــلانات
إعــــلانات