إعــــلانات

نجاة جنرال في الجيش في أكبر عملية تستهدف أمير الجماعة السلفية

نجاة جنرال في الجيش في أكبر عملية تستهدف أمير الجماعة السلفية

دروكدال و150 عنصر من أتباعه تحت حصار مشدد والجيش يريد توقيفهم أحياء

أحكمت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي الحصار المشدد الذي تفرضه على نحو 150إرهابي من أتباع الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تأكد أن من بينهم قيادات كبيرة في التنظيم الإرهابي ومنهم زعيم الجماعة عبد المالك دروكدال المكنى بأبي مصعب عبد الودود.

وحسب مصادر متطابقة؛ فإن العملية يشرف عليها شخصيا نائب قائد الناحية العسكرية الأولى الذي فقد اثنين من حراسه وأصيب آخران أثناء محاولة إرهابيين مباغتته واختطافه، عندما كان الرجل يستدرجهم للخروج من أوكارهم في العملية التي استهدفت ثكنة بإعكوران الواقعة بين ولايتي بجاية وتيزي وزو والقريبة من غابة زكري.

واستنادا إلى مصادر مطلعة؛ فإن نائب قائد الناحية الثانية تصدى شخصيا للمهاجمين، إلى أن أجبرهم على الفرار قبل أن تتدخل القوات الخاصة ويستنجد الجيش بمروحيات قصفت عدد من المواقع في الغابة المذكورة، مما أدى إلى القضاء على عدد من الإرهابيين.

وتفيد معلومات أمنية أن العملية تعد الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة التي تقوم بها قوات الجيش الوطني، وما تزال مستمرة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بعد أن وصلت قوات الجيش معلومات بتواجد قيادات التنظيم بالمنطقة.

وما يؤكد هذه المعلومات حجم التعزيزات الأمنية التي تشهدها المنطقة بشكل متسارع والإنتشار المكثف لقوات الجيش التي تسعى لتوقيف المعنيين أحياء بضرب حصار شديد عنهم وقطع سبل المؤونة، بعد أن تمكنت من تطويق الغابات الكثيفة بهذه المنطقة، والتي تتوفر على عديد الملاجئ والكازمات التي أنجزها التنظيم في السنوات الماضية، وتعد معقلا مهما لعناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومكانا لعقد الإجتماعات للتنظيم الإرهابي المذكور ووضع الخطط  الدموية، حيث سبق وأن أحبطت قوات الجيش اجتماعا للتنظيم بنفس المنطقة بداية الشهر الماضي، كان مخصصا لدراسة كيفية مواجهة الصعوبات التي فرضتها قوات الأمن على تحركات العناصر الإرهابية خاصة بمنطقة القبائل الكبرى والتي يعتقد أنها المنطقة الوحيدة التي ما تزال موالية لزعيم الجماعة دروكدال، بعد محاولةأبو زيدفي الصحراء الإنفراد بكتيبة الصحراء  ومحاصرة قوات الجيش الوطني ليحيى جوادي في جبال بوكحيل في ولاية الجلفة رفقة 15 من أتباعه، وتشديد الخناق على كتيبة الفتح بجبال أم الكماكم بولاية تبسة التي يتزعمها حاليا بالنيابة الأمير محمد نجية والمكنى  بأبي الخباب.

واستنادا إلى المصادر ذاتها؛ فإن الهجوم الذي استهدف قائد الناحية الأولى بالنيابة قبل أيام، كان الغرض منه فك الحصار على قيادات التنظيم من جهة فيما كان المسؤول العسكري يتحرك بحرية وأحيانا بإشارات واضحة، بهدف استدراج الإرهابيين بعد أن تحصنوا لأيام في مخابئهم بالغابات المذكورة، وهو التحرك الذي يسمح لقوات الجيش باستكشاف مواقعهم بدقة، نظرا لكثافة الغابات.

وإذا ما كللت هذه العملية بالنجاح سواء بالقضاء على دروكدال أو اعتقاله أو استسلامه رفقة أتباعه، فإنها تعد ضربة قاضية للنشاط الإرهابي في الجزائر خاصة بعد محاولة التنظيم المذكور قبل فترة، إعادة الإنتشار في المناطق التي كانت توصف بأنها آمنة في السنوات الأخيرة على مستوى المنطقة الوسطى  وكانت محل عمليات دموية في التسعينيات من طرف أتباعالجيا، وهو ما تفطنت له قوات الجيش التي كثفت من انتشارها وتواجدها في هذه المناطق  بشكل مستمر وعلاني، مما بعث الإرتياح في نفوس المواطنين.

رابط دائم : https://nhar.tv/V8Pte
إعــــلانات
إعــــلانات