إعــــلانات

“أحذركم.. وردُّنا سيكون قاسيا وحاسما”!

“أحذركم.. وردُّنا سيكون قاسيا وحاسما”!

الفريق شنڤريحة رئيس أركان الجيش يوجّه رسالة وعيد غير مسبوقة..

“معتوهون ومتهورون وأصحاب نفوس مريضة ومتعطشون للسلطة يحاولون المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية”

“الجزائر قوية بجيشها الباسل وشعبها الثائر المكافح.. ولن ترضخ لأيّ جهة مهما كانت قوتها”

وجّه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڤريحة، أمس، رسالة وعيد شديدة اللهجة، لعدة أطراف تسعى لمحاصرة الجزائر إقليميا، وحذّرها من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية، وراح الفريق شنڤريحة يتوعد “المعتوهين والمتهورين” و”أصحاب النفوس المريضة والمتعطشين للسلطة”، و”أيّ جهة مهما كانت قوتها”، برد قاسٍ وحاسم.

كانت الكلمة التي ألقاها رئيس أركان الجيش، الفريق شنڤريحة، أمام مستخدمي وأفراد وحدات الناحية العسكرية الرابعة في ورڨلة، التي قام بزيارتها، أمس، مثيرة وغير مسبوقة، حيث تحدث الفريق رئيس الأركان لأول مرة عن جهات تحاول ابتزاز الجزائر وإخضاعها.

وقال الفريق شنڤريحة ذلك الكلام في سياق حديثه عن مساعي الجزائر انطلاقا من مكانتها كدولة محورية في المنطقة، لدعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار.

وفي هذا الإطار، قال الفريق شنڤريحة إن “الجزائر لا ولن تقبل أيّ تهديد أو وعيد، من أيّ طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأيّ جهة مهما كانت قوتها”.

وبلغة الزمن والجغرافيا، فإن حديث الفريق شنڤريحة عن تلك التهديدات ومحاولات الضغط على الجزائر، ومن ورڤلة المتاخمة للحدود مع ليبيا، وتزامن ذلك مع تحريك “الجنرال” خليفة حفتر، قائد الميليشيات المسيطرة على الشرق الليبي، لجزء من قواته وتمركزها على الحدود مع الجزائر، فُهم منه على أن المقصود منه هو قوى أجنبية تتخذ من قائد الميليشيا الليبية بيدقا لممارسة الضغط والابتزاز.

وراح الفريق شنڤريحة يحذّر بلغة وعيد وتهديد وقال:”من هنا، فإننا نحذّر أشدّ التحذير، هذه الأطراف وكل من تُسوّل له نفسه المريضة، والمتعطشة للسلطة، من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية”.

وأضاف رئيس أركان الجيش مخاطبا المغامرين والمتحرشين بالجزائر وبيادقهم “وليعلم هؤلاء أن الرد سيكون قاسيا وحاسما، وأن الجزائر القوية بجيشها الباسل، وشعبها الثائر المكافح عبر العصور، والراسخة بتاريخها المجيد، هي أشرف من أن ينال منها بعض المعتوهين والمتهورين”.

وشدّد الفريق رئيس الأركان في كلمته أمام أفراد وحدات الناحية العسكرية الرابعة المتاخمة للحدود مع ليبيا، على أن “العزم والإرادة على بذل المزيد من الجهد في سبيل سلامة الوطن، ستزداد وتيرتها ومسارها المتصاعد، كلما أدرك الفرد العسكري ما يحيط ببلاده من مخاطر وتهديدات، قد تنتج عن الوضع الأمني الهشّ والمزمن، الذي تفاقم أكثر فأكثر بسبب التنافس الدولي على النفوذ، والتدخلات العسكرية الخارجية عن المنطقة، وهو ما أزّم الوضع الأمني الإقليمي المتدهور أصلا، وبالتالي نجمت عنها أوضاع مؤثرة على أمننا، لا سيما من خلال رعاية وتوفير الظروف الملائمة التي يتغذى منها الإرهاب، ومن يسير في ركبه، كالجريمة المنظمة متعددة الأشكال العابرة للحدود”.

وخاطب رئيس الأركان أفراد الناحية العسكرية الرابعة بقوله “أود التأكيد بشدة بأن الجيش الوطني الشعبي، مطالب أكثر من أيّ وقت مضى، سواء في إقليم هذه الناحية العسكرية الحساسة، أو في جميع النواحي العسكرية الأخرى، بمضاعفة الإصرار والعزم على بذل المزيد من الجهود، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تعرفها منطقتنا الإقليمية، في سبيل تحقيق أعلى درجات الجاهزية العملياتية للوحدات المنتشرة في إقليم الاختصاص، وأداء المهام الموكلة على أكمل وجه، سواء فيما تعلق بمواصلة نهج استباق التهديدات القادمة من محيطنا المباشر، أو في إطار التعزيز والتكييف المستمر للتشكيلات العملياتية المكلفة بحماية ومراقبة حدودنا المديدة، وإحباط عمليات تسريب السلاح وتسلل الإرهابيين، ومحاربة كافة أشكال التهريب الذي ينخر الاقتصاد الوطني، فضلا عن مكافحة الجريمة المنظّمة والهجرة السرية”.

وفي ختام كلمته، أبدى الفريق شنڤريحة حرصه على تبليغ شكر وتقدير وعرفان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، لأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن، نظير الجهود التي تمّ بذلها لتأمين تنظيم الانتخابات التشريعية الماضية.

رابط دائم : https://nhar.tv/Xp5e2
إعــــلانات
إعــــلانات