الجزائر ليست بمنأى عن التغيرات المناخية التي يعرفها العالم

أكد المشاركون في الملتقى الدولي حول “البيئة والتنمية المستدامة” و الذي احتضنته الحظيرة الوطنية للشريعة بالبليدة امس الاثنين أن الجزائر” ليست بمنأى عن التغيرات المناخية” التي يعرفها العالم.وجاء تأكيد مختصين من داخل و خارج الوطن نشطوا هذا الملتقى الذي بادرت مجموعة من طلبة كلية العلوم الاقتصادية والتجارة والتسيير” فوج ايساك” بجامعة سعد دحلب إلى تنظميه عشية الاحتفال باليوم العالمي للبيئة المصادف ل5 جوان من كل سنة من اجل لفت انتباه الجميع إلى المخاطر التي تتهدد الواقع البيئي بالبلاد نتيجة التغيرات المناخية .و كشف في هذا الخصوص الخبراء أن هذه التغيرات لا تعني فقط الدول الصناعية الكبرى بل تمس كافة الدول بما فيها الجزائر حتى و إن كانت” اقل حدة في بلادنا“.من جهته أوضح الخبير الايكولوجي الفرنسي ان ارتور برتراند صاحب كتاب “نظرة من السماء إلى الأرض” أن تنظيم مثل هذه الملتقيات على مستوى الجامعات سيعطي دعما اكبر لعملية التحسيس بأهمية البيئة في يوميات الإنسان و ذلك بعيدا عن كبرى الملتقيات الدولية التي لا تحترم الدول المشاركة فيها البنود المتفق عليها.كما تم طرح عدة إشكاليات خلال ورشات العمل التي تضمنها هذا الملتقى على غرار أهمية دور وسائل الإعلام في التربية البيئية و الممارسة البيئية لدى الطفل و سبل ترسيخها عنده إضافة إلى محور خاص بتطوير عمل المؤسسات البيئية.و في هذا السياق تم عرض تجارب لعدد من المؤسسات التي يسعى القائمون عليها لتطوير سبل البحث و الإنتاج في عديد المجالات و ذلك بأساليب علمية حديثة تتوافق مع معايير الحفاظ على البيئة على غرار إنتاج أسمدة مطورة من مواد طبيعية يتم من خلالها الاستغناء عن المواد الكيمائية.