إعــــلانات

هل أنفصل عن زوجي الذي اخترته فقط لأختبر حبه لي

هل أنفصل عن زوجي الذي اخترته فقط لأختبر حبه لي

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي الفاصلة، أكتب إليكم ودموعي منهمرة، بسبب ألم يراودني منذ عشر سنوات، وأتمنى أن أجد عندكم ما يريحني ويخرجني من دائرة أشعر بالتيه التي أعاني فيها، فانا حائرة، وإلى حد اليوم لست أدري إن كان زواجي حقيقة أم حلم سأستفيق منه في أي لحظة

أنا سيدة أبلغ من العمر 38 سنة متزوجة أم لطفل، قصة زواجي غريبة نوعا ما، سأحاول سردها بطريقة تجعلني أكثر وضحا، تعرفت على عبر أحد المواقع الالكترونية العلمية، جذبتني طريقة تحريره للردود، وأسلوب كتابته، كنت أنا أيضا أرد عليه ونتبادل الأفكار عبر ذلك الموقع، تطورت علاقتنا وصار الاتصال مباشر بيننا عبر الهاتف، أعجبت أكثر بأسلوب كلامه، ولباقته، واحترامه الكبير، بعدها غاب لفترة من الزمن، تساءلت كثيرا، لكن حينها لم أكترث، فما كان بيننا مجرد إعجاب للأفكار ليس إلا، بعد حوالي سنة عاد للظهور ثانية، برر غيابه بتربص ضروري ليتم ترقيته في العمل، هنا بدأت أهتم للموضوع، أول ما تبادر لذهني كيف عاد بعد هذا الغياب؟ ألم يكن في طريقه فتيات أخريات؟ لما عاد واختار الاتصال بي ثانية وما كان بيننا مجرد حديث في مواضيع عامة؟ هنا بدأ قلبي يتحرك، إذا انقطعت أخباره ليوم أحزن، حتى جاء اليوم وطلب رؤيتي، وافقت لكنني اشترطت عليه أن تكون رؤية عابرة لا غير، حصل ذلك ورأيته للحظات، هنا انطفئ شيء بداخلي، شكله لم يعجبني كثيرا، لكنني لم أقطع به الاتصال، بدأ هو يبدي اهتمامه بي أكثر، بعدها طلب أن يتقدم لخطبتي، ومن يومها وأنا تائهة صدقوني

لا أنكر انني كنت أنتظر في ذلك اليوم بفارغ الصبر، لكن كنت أتساءل: هل فعلا أنا أحبه؟ هل هذا هو الرجل الذي سأسعد بجانبه؟ لكن بالرغم من ذلك التردد وافقت أن يتقدم لأهلي، الذي أبدوا إعجابهم بأخلاقه، وشخصيته، ومن هنا بدأت معاناتي، فبعد الخطبة وعقد القران أحسست بندم شديد لكن كتمته على أهلي، فقد خفت أن يلوموني ويقولون أنت من تعرفتي عليه، لم أكن أريد أن أفسد فرحتهم وأقول أنني لا أريد الزواج بهذا الرجل

حاولت التغلب على تلك المشاعر، لكن للأسف تطورت عندي كثيرا وصرت اعدد مزاياه،  وأضخم أي عيب وأنتظر فقط أن تأتي الفرصة لأفسخ العقد الذي كان بيننا، لكنها لم تأتِ، عشت فترة الخطوبة في تعاسة، فما كنت أكنه له من حب وشغف أنطفأ، كان هو بالمقابل يبدي في غاية اللطف، وحبه الذي كان يجعلني أعطف عليه وأستمر رغم تذبذبي، نفسيتي كانت منهارة، ولم أكن سعيدة بتلك الزيجة، فلم أكن أعرف ما كنت أريده بالضبط، أبقيت كل شيء حبيس صدري، لكي لا أقلقهم وكي لا أفسد فرحة خطيبي وزوجي المستقبلي، فوضت أمري لله وتم الزواج، بعد حوالي سنة رُزقت بطفل، خفف عني الثقل قليلا، لكنني وإلى حد اليوم لا أشعر بالارتياح، بالرغم من أني زوجي لم يتغير عليّ وبقي طيلة هذا السنوات يحبني، لكن دوما ابكي لأني لا أستحقه، كان دوما الأفضل مني عطاء، لم امنح له الحب الذي يستحق، بل أقوم بواجباتي فقط، لأني منذ البداية لم اقتنع بحبي له ولا باستعدادي للزواج، اقتنعت فقط بأخلاقه وصفاته، اعتقدت أن الزواج سيغير كل شيء، إلا أن مشاعر الحزن لم تفارقني يوما، ودوما ألوم نفسي، ودوما تتهجم عليّ الأفكار السيئة حتى أنني صرت أفكر في الطلاق حتى أتخلص من هذا العبء، ولا أعرف أيُّ قرار اتخذ، هل انفصل بعد هذه السنوات وأحرم ابني من والده الحنون؟ ام أستمر في زواجي مع هذا الإحساس الذي يعذبني كثيرا وينعكس على تعاملي مع زوجي؟ أنيروني من فضلكم

رابط دائم : https://nhar.tv/ZZ0YF
إعــــلانات
إعــــلانات