انهيار بناية في تيبازة تابعة لمديرية البحث العلمي بوزارة التعليم العالي

تعيش مديرية البحث العلمي والتطور التكنولوجي بوزارة التعليم العالي، هذه الأيام، على وقع فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بانهيار بناية ضخمة في ولاية تيبازة تشرف على نهايتها، وتتعلق بمشروع معهد للبحث الإحصائي، وهو المشروع التابع مباشرة لمركز البحث العلمي والتطور التكنولوجي الذي يديره «حفيظ أوراغ». المشروع الذي كلف خزينة الدولة عشرات الملايير والمكلفة بإنجازه مؤسسة خاصة سارعت إلى سحب بطاقة تعريف المشروع من المكان وقامت بتوظيف أعوان الأمن لمنع أي شخص من التقرب من المكان حتى يتم التستر على الفضيحة وتغطيتها، حيث واجهنا متاعب كثيرة ونحن نحاول تصوير سقوط البناية التي تهاوت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، ولحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية بعد مغادرة العمال للورشة. وحسب ما أفادت به مصادر «النهار»، فإن المشروع تابع مباشرة لوزارة التعليم العالي ويقع تحت وصاية مديرية البحث العلمي، سبق وأن سقطت أجزاء منه منذ أشهر بسب التربة التي شيدت فوقها البناية، وهي تربة أكدت مصادرنا أنها غير صلبة، إضافة إلى وجود مياه على عمق أمتار قليلة عن باطنها، غير أن مكتب الدراسات والمقاول فضّلا إتمام البناية خاصة وأنهما نالا جزءا كبيرا من مستحقاتهما المالية حسب ما تفيد به مصادر «النهار» التي أكدت أن المقاولة مبتدئة وجديدة وغير معروفة على مستوى ولاية تيبازة وما جاورها. وتشير مصادر $ إلى أن لجنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نزلت، أمس، إلى عين المكان من أجل تقصي الأسباب الحقيقية لوقوع البناية الضخمة التابعة لمديرية البحث العلمي، كما فتحت من جهتها مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية، خاصة وأن شبهات تحوم حول تورط المقاولة المعنية ومكتب الدراسات في القضية، حيث لا يعقل إكمال بناية والوصول بها إلى الطابق الخامس وإلى مرحلة تفوق 80 ٪ من الإنجاز، والجميع يعلم أن نوعية التربة غير صالحة للبناء، حيث سبق أن رفضت مديرية التجهيزات العمومية لولاية تيبازة تشييد هياكل تابعة للمركز الجامعي في نفس المكان الذي شيدت عليه بناية تابعة لوزارة التعليم العالي، وهذا بعد أن أكدت المصالح التقنية لمديرية التجهيز هشاشة التربة، وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات تبقى القضية للمتابعة .