تاجر أغنام من الجلفة ينتحل صفة نائب عام بالمحكمة العسكرية

بتت الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء بومرداس، في قضية متهم يعمل كتاجر أغنام انتحل صفة ضابط شرطة، عن تهمة النصب والاحتيال والمساس بإطارات مهمة في الدولة مست بعدد من الفلاحين، حيث تمكن من سلبهم مبالغ مالية هامة بعد التحايل عليهم وإيهامهم أنه شخص ذو نفوذ ومكانة هامة في المجتمع. قضية الحال تحركت بناء على شكوى حركها فلاح ينحدر من قرية بضواحي برج منايل أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص، مفادها قدوم المتهم إليه قبل شهر يدّعي أنه قريبه من الجلفة، وهو ضابط شرطة وكان يومها رفقة شخص آخر في عقده الخامس، هذا الأخير الذي عرض عليه صفقة شراء قطيع من الأغنام وتربيته، وهذا لما حدثوه على أخلاقه الجيدة ونجاحاته المحققة في المجال، خاصة أن العيد الأضحى على مقربة، فرحب الشاكي بالفكرة، خاصة لما كان الواسطة بينهما صاحب مركز مهم في الدولة تمثل في ضابط شرطة زرع في قلبه الأمان وعرض عليه خدمات أخرى كمساعدته في نزاعه العقاري مع أبناء عمومه حول قطعة أرض، ولطمأنته أكثر سلمه بطاقات زيارة مزورة خاصة برئيس محكمة الحراش ونائب عام بالمحكمة العسكرية في البليدة، وعلى هذا الأساس، لم يتردد الضحية في تسليم المتهم الثاني الذي زعم عقد الصفقة معه مبلغ 200 مليون سنتيم، لكن ما حدث أنه مر أسبوع ولم يتسلم الخرفان مثلما جرت الاتفاقية، ولما اتصل بالمتهم هاتفيا وجد هاتفه مقفلا، مما أثار شكوكه في الموضوع وجعله يقيد شكوى الحال، التي انطلق بموجبها تحقيق مكثف توصل من خلاله للمتهم الذي تبين أنه يعمل في مجال تجارة الأغنام بالجلفة وأنه فعلا يقرب للضحية. من جهته المتهم لم ينكر الأفعال المنسوبة إليه وأرجع السبب لوقوعه في ضائقة مالية، ومن جهته ممثل النيابة طالب بتسليط عقوبة مشددة ضد هذا الأخير.