إعــــلانات

عقرب صغير أفقدني الإستمتاع بحياتي

بقلم rida
عقرب صغير أفقدني الإستمتاع بحياتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد:

أنا فتاة من مدينة ”المغير” في التاسعة عشر من العمر، يلازمني شعور مرعب، أفقدني الإستمتاع بحياتي، لأنّي أعاني من وسواس الموت، كانت بدايته لسعة عقرب، فكانت الوساوس تأتيني على فترات متقطعة، وأشعر بالموت مع وخز في الأصابع، وضيق في التنفس، وألم في القلب، أما الآن زادت هذه الأعراض، وأريدك سيدتي الفاضلة أن تشخصي حالتي، علما أنّني لا أشعر بنفسي، وكأنّني لست أنا ولا أشعر بالواقع، ولا أستطيع التّركيز، كما أنني لا أشعر بجسمي مطلقا في بعض الأحيان!

صدقيني إن قلت لك، أشعر بأن روحي ستفارق جسدي، مما جعلني أفكر في الموت ليلا ونهارا، فأستيقظ من النوم مرعوبة، أتساءل من أكون؟ هذا ما جعلني أرفض الخروج من البيت و لقاء الناس، فازدادت حالتي تدهورا، لأن أفكارا ووساوس تنتابني بأنني لن أعيش طويلا، لأن مرضي سيقتلني.

الشعور باليأس وخيبة الأمل لا يفارقني ولم يبق لي سواك من يساعدني.

فوزية/ المغير

الرد:

إن مشكلتك الحقيقية هي الميول العام للقلق، وهذا ما شكّل أرضية وقاعدة قوية جدا، لأن تظهر عندك أعراض الخوف من الموت، والتي رُبطت ارتباطا وثيقا بلسعة العقرب، وحدث لك ما يعرف بالإرتباط الشرطي، أي أن هذه اللسعة التي أحدثها العقرب يُعرف أن بعض الناس قد يموتون بسببها، وعلى مستوى العقل الباطني فرسخت لديك فكرة الموت، وضعف التركيز واضطرابه والتشويش المصاحب له هو بالطبع جزء أساسي من حالة القلق النفسي التي تعانين منها، وكذلك ضيق التنفس والألم الذي تعانين منه في منطقة الصدر.

حالتك يا عزيزتي تطورت، فأصبحت تعانين من تغير حول ذاتك ووجودها ومحيطها، وهذا يُسمى باضطراب الأنا، وهو أيضا نوع من القلق النفسي.

هذا هو تشخيص حالتك، والذي أنصحك به هو أن تبذلي جهدك لتناسي هذه الأعراض، وعليك أن تحاوري نفسك وتقولي: ”ليس هنالك ما يجعلني أضخّم وأنشغل بهذه الأفكار، فهي أفكار في رأسي ليس إلا”.

عزيزتي، إنك تربطين أحداثا معينة بالموت، ومن المنطقي جدا أن تصححي هذه الفكرة بأن الموت لا رابط له وأن الإنسان إذا كان يعرف وقت موته لأخذ الحيطة والحذر، فأجل الله إذا جاء لا يؤخر. أدرك جيدا أنّك مقتنعة بكل الذي قلته لك، وأعرف أن هذه مخاوف متسلطة عليك، لكن النصيحة التي قدمتها لك أيضا مهمة لدفع هذه الأفكار عنك، والأهم منها توثيق العلاقة أكثر من الخالق، وقراءة كتابه، ”أفلا بذكر الله تطمئن القلوب”

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/U46po
إعــــلانات
إعــــلانات