ليبيا تطرد 20 جنديا أمريكيا نزلوا بالزنتان في مهمة سرّيـة

 طردت رئاسة أركان الجيش الليبي وكتيبة «أبو بكر الصديق» بمنطقة الزنتان 20 عنصرا من قوات «المارينز» الأمريكية التّي نزلت بالمنطقة في مهمة سرّية بحر الأسبوع الماضي، من دون علم القوات اللّيبية، حيث تمّ حجز المعدات وطردهم من بلادها، لتتوجه الفرقة بعدها إلى إيطاليا  .توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالتوقيع على الاتّفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين، حيث أبدت الجزائر ارتياحها على التّوقيع على الاتّفاق الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة. وأشارت الخارجية الجزائرية إلى أنّ هذا الاتفاق «مكسب من شأنه تمكين ليبيا البلد الشقيق والمجاور من استعادة السلم والأمن والاستقرار». وجاء على لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية، أنّ الجزائر «في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة تؤكد بقاءنا إلى جانب الشعب الليبي، وستُضم جهودنا إلى جهود دول الجوار والمجتمع الدولي الرامية إلى تمكين هذا البلد الشقيق والمجاور من تكريس السلم والأمن بشكل نهائي وتعزيز الوحدة والمصالحة الوطنية». وفي الوقت الذي توصل فيه أخيرا اللّيبيون إلى اتّفاق سياسي، أحدث الإنزال السرّي لقوات «المارينز» في منطقة الوطية بالزنتان الليبية عدّة تساؤلات، حيث تساءل البيان المشترك بين رئاسة أركان الجيش الليبي وكتيبة «أبو بكر الصديق» حول «من يتعامل مع الأطراف الخارجية تحت ستار الجيش الليبي»، وأوضح المصدر أنه في الساعة السادسة هبطت طائرة عسكرية أمريكية من طراز «سي 130» وعلى متنها 20 جنديا أمريكيا على مهبط القاعدة الجوية الوطية من دون تنسيق مسبق مع قوة حماية القاعدة». وأشار البيان إلى أنّ قوات «المارينيز» الذين كشفت صور نشرت على «الفايسبوك» تواجدهم بليبيا حسب صحيفة «الڤارديان» الأمريكية، «ترجلوا من الطائرة في وضع قتالي وكان رفقتهم مترجم سوداني، وارتدوا سترات واقية من الرصاص ومعهم أسلحة حديثة ومسدسات كاتمة للصوت وأجهزة للرؤية الليلية وأخرى لتحديد المواقع «جي بي أس»، وأضاف الجنود الليبيون تعاملوا مع القوات الأمريكية التي سلمت نفسها، وتحجّجوا عند التحقيق معهم بأن هناك تنسيقا مع بعض الأطراف في الجيش الليبي.