إعــــلانات

أبي سبب همي.. قايض سعادتي بجشعه ويريدني على مصاف العوانس

أبي سبب همي.. قايض سعادتي بجشعه ويريدني على مصاف العوانس

سيدتي أدرك انك تعالجين من المشاكل الكثير وأنا أعتبر نفسي متعبة وقد قض الهم مضجعي كيف لا وأنا بين يديك. دعيني أخبرك أني في أمس الحاجة إلى من يريحني  العذاب الذي أنا فيه.

فتفاصيل المشكلة التي أضعها بين يديك لا يمكن للعقل تقبلها، كيف لا والطرف الثاني فيها والدي. الرجل الذي لم أكن يوما بأنه سينقلب علي أو يفرض نفسه ليسطر لي حيلتي على النحو الذي أراده. طالبا أن أقبل عرضه وبأن أضيّع مستقبلي، أو لنقل حياتي كلّها.

سيدتي، أنا فتاة في الثلاثين من العمر، نشأت نشأة بسيطة كوني أنحدر من عائلة محدودة الدخل. والدي هو من يمسك بزمام الأمور من مصاريف وأعباء، وقد تحوّل بعد تخرجي إلى مقرر لمصيري ومسطر لمستقبلي.

فعوض أن يكون لفكرة زواجي واستقراري مؤيّدا، وجدت زوجي يرفض مسألة زواجي بطريقة مخجلة ومقرفة. حيث أنه صارحني بأنه عليّ الوقوف إلى جانبه بعد أن أصبحت الآن موظفة في مؤسسة أجني منها مرتبا محترما. كما أنه أستثمر كل ما كان لديه في الماضي ليدرّسني ويعلّمني أحسن تعليم. وأنه بات علي رد الجميل بأن أكون معه يدا بيدا لنصل بإخوتي الصغار إلى بر الأمان.

أكاد أفقد صوابي سيّدتي، فأنا في موقف لا أحسد عليه: إرضاء والدي الذي طاعته من طاعة الله أو الزواج وهو نصف الدين. الأمر ليس بالهيّن سيدتي وأنا متأكدة من أن مشكلتي ستثير في قلبك التساؤلات وأنا أريد لقلبي أن يرتاح.
أختكم م.رقية من الجنوب الجزائري.

الرد:

هوّني عليك بنيّتي، وتأكدي من أن عديد الأمور التي نعتقد في البدء أنها لا تسير على النحو الذي نرجوه سرعان ما تنجلي وتنبلج مع مرور الوقتـ.
والدك المسكين إعتبرك للحظة من اللحظات السند والمعين، فإختار لغة الجلاد ليخبرك أنه عليك أن تكوني إلى جانبه في رحلة تربية إخوتك الصغار. إلا أنه لم يحسن إختيار ألفاظه بالقدر الذي جرحك في الصميم وجعلك تنكسرين وتئنين بهذا القدر.

أدعوك بنيتي أن تتريثي في إعطاء هذا المشكل أكثر من حجمه. حيث أنه عليك على الأقل أن تضمني لوالدك منا يجعله يرتاح إلى تصرفك معه. وأنه عليه أن يتيقن من أنه من الطبيعي لك أن تختاري طريقك وتبني أسرتك على النحو الذي يروق لك مع من تختارينه شريكا. زوج يقبل أن يكون إلى جانبك في رحلة شدّ أزر والدك الذي لا همّ له سوى أن يرسو بكم أنتم أسرته على بر الأمان.

لا تتوقعي ان مثل هذا الحال سيدوم، حيث أنه عليك أن تتيقني من أن الله سيكون إلى جانبك في هذه الرحلة التي ستزيدك بعد الإحسان أجر برّ والدك.

لا تكوني ممتعضة بنيتي من هذا الأمر إلا إذا وجدت أن قطاع العمر يمرّ ومن أنّ والدك يصرّ على موقفه هذا، حيث أنه عليك أن توكلي مهمة التدخل لأحد من أفراد أسرتك ممن يخجل منهم والدك وممن يعتبر لقراراتهم ويضع نصب عينيه كلامهم، خير الأبناء من يكونون عونا لأبائهم في الشدة، فلا تكوني بنيتي مقصرة في حق من وهبك الحياة ومنحك عمره و أغلى ما يملك حتى تحيي معززة مكرمة.
ردت: س.بوزيدي.

رابط دائم : https://nhar.tv/UV52s
إعــــلانات
إعــــلانات