أحتاج إليه ولا أحصله بسبب أبنائي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
سيدتي نور، أنا امرأة متزوجة أم لطفلين، أعاني من مشكلة تأخر النوم عند أطفالي، فابني عمره 6 سنوات يصحو مبكرا ولا ينام ظهرا ولا ينام في الليل إلا عندما نجبره على ذلك ونطفئ الأضواء مع العلم أن حركته كثيرة.
وابنتي عمرها 7 أشهر لا تنام نوما عميقا، فإذا نامت ـ طبعا بعد صعوبة في تنويمهاـ تصحو لأقل شيء أو أخف صوت، ولا تنام ليلا إلا إذا أعطيتها شراب منوم ، مع أنها لا تنام بعد أخذه بسرعة، فهل للدواء تأثير سلبي عليها مستقبلا؟ وهل من حيلة تساعدني على مواجهة هذه المشكلة ولك مني جزيل الشكر سيدتي نور.
فاطمة/ تيبازة
الــرد:
أيتها الأم الفاضلة، اعلمي أن النوم غريزة بيولوجية، يتأثر ببيئة الإنسان خاصة بالنسبة للأطفال، توجد بعض التفاوتات في درجة وعمق وطريقة النوم، لكن الطابع العام هو أن الطفل ينام كثيرا ونومه أعمق.
الذي أراه أيتها الأم الفاضلة، أن الأطفال لديك في حاجة إلى أن نطبعهم على ترتيب معين، وتوجد ساعة بيولوجية لدى الطفل متى ما وضعناها في المسار الصحيح سوف ينام لا محالة، لذلك يجب أن تعودي أطفالك على النوم في وقت معين أثناء الليل، والساعة التاسعة مساء هي أقصى ما يمكن أن يظل الطفل مستيقظا بعدها لابد أن ينام، ربما تكون هنالك معاناة في اليوم الأول والثاني والثالث وهكذا، لكن بعد ذلك سوف يتطبع الأطفال.
الطفل بطبعه أيضا لا يحب الرتابة، مثلا خصصي لكل واحد منهم فراش معين، لعبة معينة في ذاك الوقت، وهذا أمر يحبه الأطفال، احكي لطفلك حكاية ترغبه في النوم فهذا يساعده كثيرا، ولابد أن يكون محيط البيت والجو العام يتميز بالهدوء وأن يحفز الطفل، ويجب أن تكوني أيضا حريصة فيما يخص تغذية الأطفال، يجب أن يتم تجنب المنبهات ليلا، لأنها تزيد من حركته. ـ ” كالشكولا “مثلا لأنها تحتوي على بعض المواد المنبهة وهذا ما يخفى على البعض ـ
خفة النوم لدى الطفلة التي عمرها سبعة أشهر، هذا أيضا بسبب عدم ارتياح الطفلة فيما يخص التغذية، نظمي لها وقت الرضاعة، أما المحلول المنوم، ليس أمرا مستحسنا أن يتعود عليه الطفل، والطفل ينام في هذا العمر إذا رتبنا تغذيته، وثبتنا مكان نومه، وهذا الأمر معلوم جدا للأمهات.
هذه إن شاء الله أمور عابرة، وعليك بالتحمل والصبر، لأن الكثير من الأمهات قد يدفعهن القلق والتوتر وعسر المزاج لعدم تحمل استيقاظ الأطفال لفترات طويلة مثلما يحدث لك تماما.
ردت نــور