إعــــلانات

أختي غير الشقيقة تهدد مستقري.

أختي غير الشقيقة تهدد مستقري.

سيدتي، إسمحيلي بعد التحية و السلام أن أحظى بحيز من خلال ركن قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين. لأخطّ فيه ما يخالجني وما يحرمني لذة الحياة.كيف لا وفي غمرة أنني أحسّ بأننّي بلغت مرادي من الحياة حتى ظهر  مستجد قلب موازينها.

سيدتي أنا إنسانة غرفت من مكارم الأخلاق ما أهّلني والحمد لله أن أحظى بزوج طيب محترم .أكرمني الله به، زوج يشيد بتربيتي وأخلاقي الحميدة. التي نهلتها من والدتي الطيبة التي أغدقت عليّ بفلسفة حب الخير للغير والصبر على الشدائد، أما عن والدي فهو مثال عن النية والتفاني والإحسان. أمر أفخر به وهو دعامتي في حياة أخذتها غلابا حتى أربي أبنائي على ما جبلت عليه وفتحت عليه عيناي.

قد تتساءلين عن المستجد الذي طرأ في حياتي أو بالأحرى حياتنا جميعا. إمرأة أتت من ولاية بعيدة تبحث عن والدتها التي انجبتها وتركتها نتيجة لظروف . في البدء لم نفهم فحوى الأمر إلا أننا فوجئنا بهذه السيدة تؤكّد وتصر أن والدتها هي أمي.

لم يمر وقت طويل حتى قطعت علينا والدتي حبال الشك والريبة و إعترفت لنا أنها الأم الحقيقية لهذه السيدة الأربعينية التي أخذت من تقاسيم وجهها الكثير.نعم سيدتي الأمر يتعلق بأخت غير شقيقة ولجت حياتنا فقلبت موازينها . ولعل ما قلب موازينها أكثر تأكيد والدي لعلمه بالأمر أن والدتي تزوجت قبله من رجل طلقها وأخذ منها فلذة كبدها.

صحيح أننا صدمنا من هول ما علمناه عن والدتي التي يبدو أنها عاشت الأمرين وهي بين سندان أمومتها لبنت سلبت منها. ومطرقة أسرة جديدة كان عليها أن تبذل في العطاء والتضحية من أجلها. إلا أنني لا أخفيك سيدتي أننا تنفسنا الصعداء وشرف أمي لم يدنّس ولم يشر إليه بالسوء.

المشكلة سيدتي الآن في زوجي وأزواج أخواتي الذين لم يرق لهم أمر هذه الأخت التي ظهرت فجأة لتقاسمنا الحياة.ولعلّ زوجي هو مربط الفرس في قصتي هاته حيث أنه لم ولن يتقبل فكرة هذه الوافدة الجديدة التي لم يستسغ أن تكون خالة لأولاده وأختا لزوجته.

صدقيني فكلما تكلمنا حول الموضوع أنا وزوجي إلا ووجدته ينتفض و يقيم الدنيا ولا يقعدها وهو ينفر من ماض ليس من حقه. من ماض ليس فيه ما يعاب فوالدتي كانت على ذمة رجل أنجبت منه في الحلال بنتا، ولما لم يكن بينهما من نصيب ترك وسلب منها إبنتها ورعاها إلى أن فارق الحياة، فما كان منها إلا أن بحثت عن أصولها طلبا للحنان والإحتواء.

ليست أموري على ما يرام سيدتي،وأخاف أن تحتدم وتسفر عما لا يحمد عقباه فما السبيل للخروج من هذه المحنة؟

أختكم م.هند من الغرب الجزائري.

الرد:

هوّني عليك أختاه، ولا تحملي قلبك المفعم بالحب ما لا طاقة لك به. وتأكّدي أنه ما من شيء ليس فيه من العيب شيء إلا و كان بإذن الله من غير لبس أو شكّ.

لم تخطئ والدتك في شيء ، فنصيبها وقدرها سطّرا لها أن تكون لها زيجة قبل زواجها من والدك. هذه الزيجة الحلال أسفرت عن بنت لم يكن لها أي ذنب أنها حرمت من حنان والدتها ، حيث أنها عاشت سنوات بعيدة عنها منتقصة من حبها وإحتوائها. هذه الأخت التي لم تفوت فرصة لتبحث عمن منحتها الحياة يوم وجدت سانحة لذلك.

وأظن أختاه أن موقف زوجك لا يفهم منه سوى حرصه وغيرته عن صورة أسرتك الكريمة، فقد يكون تخوفه مثلا من أن تلوك ألسنة السوء شرف أمك وسمعة أبيك، وهذا طبعا ما لا يتقبله أيّ شخص، فالأمر سيمسّك في الأول والأخير.

وعوض أن تقفي مكتوفة الأيدي ولا تبدين غير الخوف والوجل، أنصحك أختاه أن تعزفي على الوتر الحساس لزوجك أختاه بأن تحدثيه عن أهمية لمّ الشمل وضرورة الإلتفاف حول من لا ذنب له.فلا والدتك ولا أختك لهما من الذنب ما يجعلهما اليوم في هذه الحالة من النفور. ثم عليك أختاه أن تؤكدي لزوجك أن كلام الناس السّيء لهو نتاج رؤيتهم الخاصة للأمور،ودليل براءة والدتك ظاهر للعيان ولا يمكن النقض فيه .

كذلك ليس من المجدي خلق المساومات و زرع الشحناء والبغضاء بين أي زوج وزوجة في ظل الأزمات. خاصة إذا ما تعلق الأمر بالوالدين. فماذا لو أن الأمر كان متعلقا بوالدة زوجك أو أخته مثلا، أكان سيقبل أن تضعيه في خانة المساومات أو الإختيار؟

وفي الأخير لا يسعني أختاه إلا أن ادعو الله لك بالفرج القريب وبإستتباب السكينة في عشك الزوجي، ,ان لا تزري في أي حال من الأحوال وزر أمك التي لم تقترف ما يعاب.

ردت: “ب.س”

رابط دائم : https://nhar.tv/3gL8a
إعــــلانات
إعــــلانات