إعــــلانات

أربع رعايا صينيين وألمانيين يقتحمون جامعة تلمسان لتعلم اللغة العربية وآدابها

أربع رعايا صينيين وألمانيين يقتحمون جامعة تلمسان لتعلم اللغة العربية وآدابها

 الغرب يطلق أول خطوة من مشروع إجبارية تعلم العربية بأوروبا و آسيا 

فتحت مطلع السنة الجامعية الجديدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتلمسان، و على غير العادة أبوابها لتكوين عدد من الأجانب في مجال تعلم اللغة العربية وآدابها بعدما كان المجال مفتوحا لإلتحاق طلبة عرب من دول فلسطين وسوريا والعراق، بعد فترة الحروب التي شهدتها هذه الأخيرة خلال هبوب عاصفة ما يعرف بالربيع العربي مؤخرا على عدد كبير من دول المشرق والمغرب الذي تقع تحته الدول المشار إليها آنفا. أما المثير واللافت للإنتباه خلال السنة الجامعية الجديدة هو إلتحاق طلبة أجانب غير العرب بهذه الكلية التي يشهد لها بالريادة في تكوين أشباه عباس محمود العقاد وطه حسين ومفدي زكريا وإيليا ابو ماضي وغيرهم ممن مثلوا الشعر والأدب العربي أحسن تمثيل ودافعوا من خلاله على اللغة العربية والوطن والإسلام ورحبت رسالتهم عدة أقطار من دول العالم وبالنسبة للطلبة الأجانب الذين إلتحقوا هذه السنة بكلية الآداب العربي لتلمسان على غير المعتاد نجد منهم 4 طلبة ينحدرون من الصين و طالبين من ألمانيا يقيمون في الإقامة الجامعية منصورة 4، كما يحظون برعاية مكثفة من طرف سفارتي موطنيهما من خلال إجراءات زيارات لهم بين الحين و الآخر كما يتلقون الحماية اللازمة و جميع التسهيلات المتاحة من طرف أعوان الأمن بالأقامة الجامعية التي يشغلونها بتلمسان. و لم تستبعد مراجعنا، أن يكون هؤلاء الأجانب بمثابة اللبنة الأولى لإطلاق مشروع تعلم اللغة العربية وآدابها بالغرب لتجنب إستثمار الأدمغة العربية المهاجرة فيها ومن هنا تتجلى حقيقة السلاح المعرفي الذي دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال “من تعلم لغة قوم أمن شرهم ” كما تظهر حساسية الغرب تجاه أهمية تعلم اللغة العربية وسط مجتمعاتهم في الوقت الراهن من خلال الترجمات المكتوبة على بعض المنتجات التجارية التي كانت سابقا تسوق بلغة واحدة فقط أما الآن فهي تترجم إلى لغات مختلفة أبرزها العربية، كما لا يخفى أن تعلم الغرب للغة الغربية و حرصهم على إتقانها في الآونة الأخيرة يأتي نتيجة للصعوبات الفكرية التي يواجهها الغرب في فهم إقتصاد و سياسة الدول العربية المنافسة كما تغذي هذه الميولات السابقة من نوعها مخاوف مما يختزنه العرب و المسلمون من قوة و أسرار كونية  قد تقلب مستقبلا موازين التقدم و التطور لصالح العرب و المسلمين بدلا من الغرب الذي يحاول إستيباق هذه النتيجة الحتمية.

رابط دائم : https://nhar.tv/YrUml
إعــــلانات
إعــــلانات