أسئلـة الفيزيـــاء تربــك تلاميـــــذ “البيـــــام”

التمرين الثاني والوضعية الإدماجية كانا صعبين جدا.. والأولياء يصنعون صورة استثنائية أمام مراكز الامتحان
لم يمر امتحان مادة العلوم الفيزيائية بردا وسلاما على تلاميذ «البيام»، الذين أجمعوا على أن الوضعية الإدماجية ساهمت في إرباكهم، ونفس الأمر بالنسبة للتمرين الثاني الذي كان مبهما نوعا ما وغير واضح، مرجعين سبب وصولهم إلى هذا الوضع إلى الاضرابات المتكررة التي قام بها الأساتذة طيلة شهرين. فرح ممزوج بالارتباك.. هو ما ميز اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث أفرحت مادة اللغة العربية التلاميذ، فيما لم تمر مادة العلوم الفيزيائية بردا وسلاما عليهم، بسبب صعوبة التمرين الثاني والوضعية الإدماجية التي كانت مبهمة نوعا ما، الأمر الذي ساهم في إرباكهم وعدم تمكنهم من حل التمارين بطريقة صحيحة .وفي الجولة الاستطلاعية التي قادت «النهار» إلى بعض مراكز الامتحان المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة، لاحظنا خروج التلاميذ من دون استكمال الوقت القانوني المقدر بساعتين في المادة الأولى وساعة ونصف في المادة الثانية، كما لاحظنا وجود عناصر الأمن والحماية المدنية أمام المراكز قصد إسعاف التلاميذ الذين تصيبهم نوبات مفاجئة.وكانت أول محطة مركز الامتحان عبد الرحمن الكواكبي المتواجد على مستوى مقاطعة بئر مراد رايس، أين التقينا بالتلاميذ عند خروجهم من امتحان مادة الفيزياء التي أكدوا أنها كانت صعبة للغاية. وفي هذا الصدد قالت إحدى التلميذات: «امتحان اللغة العربية كان سهلا للغاية، لكن مادة الفيزياء كانت صعبة خاصة فيما يتعلق بالتمرين الثاني الذي كان غامضا، وأنا شخصيا لم أفهمه كما أننا على مستوى المتوسطة التي درست فيها لم ننجز تمارين بهذا المستوى»، لتضيف: «معدل الفصول الثلاثة لا يضمن لي الانتقال لأني لم أتحصل على المعدل المطلوب، إضافة إلى هذا لم أجب جيدا في مادة الفيزياء، بالتالي فإن حلم الانتقال إلى الثانوية قد تبخر».تلميذة أخرى لم يبتعد رأيها عن رأي زميلتها حيث أكدت: «إن مادة اللغة العربية كانت سهلة للغاية.. لكن السهولة هذه لم تدم في امتحان مادة الفيزياء الذي كان صعبا.. وأنا أرجع سبب صعوبة الأسئلة إلى أستاذة المادة التي لم تدرّسنا طيلة العام الدراسي». تلميذ آخر ظهرت عليه علامة الفرحة قليلا، أكد لنا أن الامتحان كان في متناول الجميع خاصة بالنسبة للمترشحين الذين راجعوا طيلة العام الدراسي، لكن رغم هذا فإن امتحان الفيزياء جاء فيه نوع من الإبهام خاصة في التمرين الثاني. تلميذ آخر على مستوى مركــــز ابــــن النــــاس قــــال: «طيلة العام الدراسي لم أفهم مواضيع اللغة العربية، لكن سهولة موضوع اليوم جعلني أجيب بطريقة جيدة وهذا بشهادة أستاذة اللغة العربية التي التقيتها وأكدت لي أن معظم الإجابات صحيحة.. لكن امتحان الفيزياء أربكني نوعا ما لأنه ركز على دروس الفصل الأول والثاني فقط، وكنت أتمنى إدراج دروس الفصل الثالث».من جهة أخرى، رسم أولياء التلاميذ أمام مراكز الإمتحان صورة استثنائية، حيث اصطفوا أمام مراكز الامتحان ينتظرون أبنائهم طيلة ساعات الامتحان، رغم درجات الحرارة المرتفعة التي وصلت 33 درجة مئوية.