أطارد أفعى في المنام… عدوٌ لا يظهر عداوته

أرى في المنام أفعى في المنزل وأتبعها في بعض الأحيان لكن يصعب عليّ إمساكها من أجل قتلها؟
سمير العاصمة

خيرا رأيت:
تذهب دلالة الأفاعي في المنام إلى أشخاص يريدون إيذاءك، سواء على المنحى المادي أو المعنوي.
فالأفاعي أعداء وفي حياة الناس الأعداء متعددون، فقد تكون زوجتك أو ولدك.

لقوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ» {التغابن:15}.
فإن لدغ الثعبان الرائي ناله مكروه من عدوه والحية الميتة عدو يكفيه الله شره بغير حول ولا قوة.
ومن تخوف من حية أو أفعى أو حنش ولم يعاينه فهو أمن له من عدوه، وإن عاينها وخافها فهو خوف.
فإن أمسكها وصل إليه مال من عدو في أمن لقوله تعالى «قالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ» طه (21).
والثعبان الصغير يدلّ على الولد، ومن رأى أفعى تمشي خلفه فهو عدوه يريد أن يمكر به.
فإن مشت بين يديه أو دارت حوله فهم أعداء يخالطونه لا يمكنهم مضرّته كزوجة أو ولد وأهل.
فإن رأى أفاع تدخل بيته وتخرج من غير إيذاء فإنهم أعداؤه من أهل بيته وأقربائه.
ومن رأى بستانه مملوءاً حيات فإنها حياة لحقل ينمو ويزهر، وحيّات البطن أقارب وخروج الثعابين يدل على العداوة من الأهل والأزواج والأولاد.
وقد تدل الثعابين على المعصية يفعلها الإنسان، وهي المظالم التي لا يتوب منها الرائي فيبقى متبوعا منها مسجلة في صحيفته فيتبعه آذاها وشرّها في دنياه وتصرف عنه البركة.
وعليه تذهب دلالة هذه الرؤيا إلى أن في بيتك ومحيطك العائلي شخص يكنّ لك العداوة لكنّه لا يظهرها لك.
وربّما يتظاهر بمودتك ومخالطتك حتى تطمئن لها وربما يتسبب لك في مشاكل من حيث لا تشعر.
فكن حذرا وتحصّن بعمل الخير، فإنه يمنع عنك كل سوء ويصرف عنك شرّ العداوات، لأنّ صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والله أعلم.