أطمح إلى إنشاء قناة رياضية خاصة أو شراء نادٍ رياضي

إشاعات تقول بأني إبن جنرال.. وهكذا عشت العذاب في إفريقيا
هو من بين الإعلاميين الذين يتميّزون بديناميكية ونشاط غير عاديين، إستطاع الإنفراد في كل تغطياته الخاصة بالمنتخب الوطني، لديه طموحات كبيرة ويتميّز بأفكار عبقرية، هو مقدّم البرامج الرياضية في قناة “النهار” كمال مهوي…
كمال مهوي، أنت من بين الصحافيين الذين اقترن إسمهم بالمنتخب الوطني، إلى ماذا يعود السبب؟
السبب يعود إلى الثقة التي منحني إياها المدير العام لمجمّع “النهار“، السيد “أنيس رحماني“، وكذا مسؤولة النشر في جريدة “النهار“، السيدة “سعاد عزوز“، حيث وفي أول تغطية لي للمنتخب الوطني، والتي كانت في بوركينافاسو، قمت بتصوير مشاهد لم يكن الجمهور الرياضي يشهادها من قبل، أين كنت أركز على الكواليس، في الوقت الذي كان فيه الجمهور الرياضي عن طريق القناة التلفزيونية الوحيدة والتي كانت التلفزيون الجزائري، يشاهد اللاعبين في الملعب، وبعدها تصريحات ما بعد المقابلة، وأنا كسرت هذه القاعدة، وهذا ما ساهم في تعلق إسمي بالمنتخب الوطني.
هل تركيزك على الكواليس وهامش المباريات التي كان يجريها المنتخب الوطني من أفكارك أم فرضت عليك؟
لا، هذا نتاج أفكاري، حتى أنني أعرف هنا في القناة بـ“المهبول“، لأنني أركز على أمور لا تخطر على بال أحد، وسأعطي مثالا على ذلك، عندما منعنا من تغطية تدريبات المنتخب الوطني، كل القنوات الأخرى استسلمت للأمر، إلا أنا قررت الصعود فوق الصور التي تحيط بالملعب وتصوير التدريبات، وهذا أمر لم يعتد الجمهور على مشاهدته سابقا، وهنا أريد توضيح شيء؟
ما هو؟
العديد من الناس كانوا يقولون إنني إبن جنرال، لذلك فإن المدير العام يعتمد عليّ لتغطية مباريات المنتخب الوطني، وهذا ما أنفيه جملة وتفصيلا، فوالدي إنسان عادي جدا ومتواضع، واهتمامي بتغطية المنتخب الوطني راجع إلى جودة التغطيات التي أقوم بها.
قلت إنك زرت العديد من الدول في العالم خاصة في إفريقيا، ما هي الدولة التي عانيت فيها؟
بصراحة مدينة “مونغومو” في غينيا الإستوائية، عندما قمنا بتغطية الأدوار الأولى للبطولة الإفريقية، فتلك المدينة لا تتوفر على أدنى شروط الحياة، كما أن مواطنيها يعيشون في فقر مدقع، إلى درجة أنهم يأكلون الجرذان، كما أن الفنادق التي تعدّ على الأصابع الموجودة في هذه المدينة مليئة بالفئران.
هل يمكن أن تعطينا نظرة عن الوضع الذي يعيشه الناس في إفريقيا؟
هي ظروف صعبة تختلف من بلد إلى آخر، لكن إفريقيا جميلة وتتمتع بمناظر لا نجدها في دول أخرى، لا في أمريكا ولا في أوروبا، على غرار “زنزيبار” السياحية الموجودة في بوركينافاسو، فشعبها بسيط وطبيعتها عذراء، لكن نقص السياسة الإقتصادية أدّى بها إلى الوصول لهذا المستوى، أما المستوى المعيشي إذا ما قارناه بالجزائر، فهناك فرق كبير، لذلك عندما أزور هذه البلدان وأشاهد إقدام العديد من الشباب على الهجرة إلى خارج الوطن، أود أن أقول لهم إن الجزائر جنة، صحيح أننا نعاني من بعض المشاكل لكن الحمد لله.
ما هي اللحظة التي لن تنساها في مسيرتك المهنية؟
هي تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، وكذا التأهل إلى المونديال في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، لأنني كنت قريبا من الحدث، ومن غرف تغيير الملابس، يث شاهدت دموع اللاعبين على المباشر.
وهناك مشهد آخر لا يمكن أن أنساه، وهو عندما سقط مناصران من المدرج رقم 13 في ملعب 5جويلية، لأني كنت في ذلك المدرج 20 دقيقة قبل أن يسقطا، وبعدما شاهدت الحادث قلت:”سبحان الله.. كنت هنا ولو تأخرت لكنت في عداد الموتى“، وما آلمني هو كلام بعض الناس الذين قالوت إنني صوّرت الحادث، لأنني كنت أبحث عن السبق الإعلامي، وتصويري للمشهد كان جد عادي، لأنني كنت في عين المكان.
تتحدث كثيرا عن المنتقدين، هل لك أعداء؟
ليس لديّ أيّ أعداء، بل يوجد في الجزائر خاصة في الصحافة أناس لا يعرفون إلا الإنتقاد، فتجدهم لا يقومون بشيء إلا تتبع صحافيي “النهار” وانتظار هفواتهم، وللأسف، الصحافة في الجزائر أصبحت مهنة من لا مهنة له.
ما هي طموحات كمال مهوي؟
طموحي أن أنشئ قناة متخصصة في الرياضة أو شراء نادٍ رياضي.
ماذا تقول عن حادثة وفاة حيماني؟
عندما توفي حيماني كنت في البرازيل، وأنا الذي نقلت الخبر للاعبين، حيث رفضوا الأكل لأن الخبر كان بمثابة القنبلة الموقوتة، خاصة وأنه توفي في ظروف غامضة.
وموت إيبوسي؟
موت إيبوسي حكاية أخرى، أتذكر أنني كنت في تغطية لتربص النادي الذي يلعب له إيبوسي وكنا في شهر رمضان، حيث كان يأكل معنا في السحور، ويبقى صائما طيلة اليوم احتراما لنا، وأنا في تلك اللحظة حدثته عن الإسلام، وكنت أقنعه دائما أن يدخل في دين الإسلام، ولم يكن رافضا للفكرة، لكن بعد سنة فقط توفي بطريقة مفجعة.
كنت تقدّم برنامج “من المدرجات“، لكن خلال هذا الموسم لا نشاهدك فيه؟
نعم.. لقد قررت أن يأخذ المشعل عني زميلي “إسلام“، لأنني تعبت كثيرا وأنوي تقديم برنامج آخر بأسلوب وطريقة جديدة.
ما رأيك في الرياضة في الجنوب بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة؟
الرياضة في الجنوب تعرف تطورا كبيرا، والعديد من اللاعبين من الجنوب ينشطون في أكبر الأندية، على غرار عزي وجغبالة، إضافة إلى وجود رؤساء نوادٍ محنكين، مثل رئيس شبيبة الساورة زرواطي.
ما رأيك في الإعلاميين الجزائريين الذين يعملون في قطر؟
للأسف، جل الإعلاميين في قطر يصورون صورة سوداوية عن الإعلام الجزائري والإعلاميين الجزائريين، على غرار حفيظ دراجي، الذي يصف الصحافيين الجزائريين بـ“المبتدئين“، ولقد زرت قطر مرتين، وهناك تأكدت أن الإعلاميين الجزائريين لا يحبون بلدهم ويصورونه للصحافة في صورة سوداء.