إعــــلانات

أعيش أزمة نفسية والسبب غيرة زوجي المرضية

أعيش أزمة نفسية والسبب غيرة زوجي المرضية

تحية طيبة وبعد، سيدتي قراء المنبر الكرام، أنا سيدة متزوجة منذ سنوات، ليس لي أولاد وهذه مشيئة الله، أحمد الله على نعمة الرضا واستقرار الحياة، لكن ثمة ما يعكر صفوها من الحين إلى الآخر بسبب غيرة زوجي المفرطة بالرغم من أنه يحبني كثيرا.

زواجنا كان تقليديا، لكن الحب تسلل إلى قلبينا، فصارت بيننا مودة وألفة جميلة للغاية، لكن مع الوقت ومن فرط حبه صار غيور لأقصى الحدود، أنا سيدة عاملة، وفي دوامي الهاتف لا يتوقف، أسئلته لا تنتهي، أين أنا ومع من.. إلخ، حتى صار الكل يلاحظ عليّ التوتر والقلق، يراقب هاتفي كل دقيقة، رغما أنني لا أخفي عليه شيء، فهاتفي في متناوله متى أراد، وكلمات السر لحساباتي الالكترونية لا تخفى عليه، تصرفاته صارت لا تطاق، صارت تخنقني وتبث الشك في نفسي، صرت أتهرب منه فقط لأتفادى أسئلته التي لا أجد لها جوابا، لا أنكر أن غيرته، بل تعجبني وتزيد من حبي له، ولا أريده أن يتخلى عنها، فهي إن دلت على شيء تدل على نخوته ورجولته، لكن أن تصل لمرحلة الشك فهو فتنة قد يقتل المودة والاحترام القائم بيننا، فكيف أتصرف قبل أن تسوء الأوضاع بيننا؟

نعيمة من الوسط

الـرد:

تحية أجمل أختاه، سنحاول الرد عليك بما ينفعنا وينفعك ويزيل ولو القليل من التوتر الذي يخيم عليك بحول الله، أنتما حقا تعيشان مشاعر جميلة لحد الآن، فالحب جميلة وما يزيده رونقا الغيرة التي تعتبر بهار الحب، لكن إن تعدت حدودها ستفسد المودة بين الزوجين، وهذا أمر غير محمود.

حبيبتي أول ما عليك الاطمئنان أن شك زوجك ليس في أخلاقك، وهو متأكد من ذلك، فلا تضعي نفسك محل ريبة، لهذا تعاملي مع غيرته بهدوء حتى لا يظهر عليك التوتر خاصة في العمل.

ذكرت تفصيل مهم جدا في رسالتك وأظنه والله أعلم هو محور المشكل، فالغيرة المفرطة عادة ما تكون نابعة من حب امتلاك الشيء، وهو يشعر بأن علاقتكما مهدد لأنه لا يوجد أطفال بينكما، لهذا هو خائف أن تتخلي عنه لتنعمين بغريزة الأمومة في زيجة أخرى، وإحساسه بعدم الأمان هو الذي يجعله يتصرف بتلك الطريقة ليضمن وجودك دوما إلى جانبه حسب اعتقاده، وهذا دليل على حبه الكبير لك، وثقته المطلقة في شرفك وسيرتك، لهذا عزيزتي بدل التذمر من غيرته أعيري زوجك الاهتمام وعززي ثقته في نفسه بحبك وأظهريه بمختلف الطرق، حاول وأنت في العمل أن تتصلي به قبل أن يتصل هو واسألي عنه وعن أحواله بكلمات جميلة تشعره أنك دوما بحاجته، وفي الوقت الذي ترينه مناسبا فاتحيه في الموضوع وصارحيه بان تحبين غيرتك، لكن ليس لدرجة الشك الذي يعتبر فيروسا يفتك برابطة الميثاق الغليظ الذي يجمعكما، وتأكدي أنه سيتدارك أخطاءه ويزيل الشك ويحافظ فقط على المودة والغيرة الجميلة.
أنا لا ولن أنصحك بأن تفكري في الانفصال، أو حتى تهددينه به، على العكس ابحثي عن حلا ليستمر زواجك وتنعيم فيه بالراحة الأمان، وأسأل المولى القدير أن يقر عينك ويرزقك أولادا في القريب، فاصبري ورابطي، وتيقني أن الله سيجبر بخاطرك، ويبدل حزك فرحا قريبا يا رب.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/M9Egy
إعــــلانات
إعــــلانات