أفلام الكفاح والإرهاب في اليوم الأخير من مهرجان وهران للفيلم العربي
تناولت الأفلام الطويلة التي تم عرضها مساء الثلاثاء ،في إطار اليوم الرابع والأخير من المنافسة لهذه الفئة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته التاسعة عدة قضايا على غرار الكفاح وأطفال الشوارع والإرهاب.
وقد قدم الفيلم الجزائري “الظل والقنديل” لريم الأعرج صورة عن الكفاح الباسل للشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي الغاشم مبرزا مدى تمسك جميع فئاته باسترداد الحرية والسيادة على الوطن من خلال التضحية القصوى.
حسب المخرجة ريم الأعرج وهي ابنة الروائي الجزائري واسيني الأعرج فإن “الظل والقنديل” عملا فنيا حاولت من خلاله “التعبير عن وفاء سينمائيي جيل الاستقلال لرسالة من ضحوا في سيبل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة”.
ومن جهته يتناول الفيلم المغربي “مسافة ميل بحذائي” لسعيد خلاف دراما إنسانية مرتبطة بظروف عيش أطفال الشوارع وويلات التشرد التي تؤدي بهذه الشريحة الهشة نحو مختلف الأفات كتعاطي المخدرات والإجرام وشتى أوجه الانحراف.
حسب المخرج سعيد خلاف الذي نشط نقاش عقب العرض فإن هذا الفيلم الذي أنتج سنة 2015 “يعد صرخة استغاثة موجهة للمجتمعات للالتفات الى هذه الشريحة وهي المعضلة الاجتماعية التي تحتاج الى تكفل حقيقي في الميدان”.
وقد برمج في إطار اليوم الأخير من منافسة الأفلام الطويلة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته التاسعة والتي سيسدل عنها الستار سهرة غد الأربعاء عرض فيلم ثالث وهو سوري عنوانه “فانية وتتبدد” لنجدت إسماعيل أنزور. وتدور أحداث هذا العمل السينمائي حول ممارسات ما يعرف بالتنظيم الارهابي “داعش” في حق سكان بلدة سورية قبل أن يتمكن الجيش السوري من إعادة السيطرة عليها.
