أكاديمية في وهران.. ومدارس لأشبال الشرطة قريبا

الأكاديمية هي الأولى من نوعها في الجزائر وستتكفل بالتكوين العالي لنخبة الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى من داخل وخارج الوطن
سيتم تدشين أول أكاديمية للشرطة في الجزائر، خلال الأيام القليلة المقبلة، من طرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، أين ستكون الأكاديمية قبلة لمختلف إطارات الشرطة والأمن في إطار التكوين المستمر في مجال الأمن ومحاربة مختلف أشكال الجريمة، بالإضافة إلى تكوين شرطة الدول الشقيقة .علمت “النهار” من مصادر موثوقة أن الأكاديمية الأولى من نوعها للشرطة، والتي سيكون مقرها في ولاية وهران، تعد أكبر قبلة للتكوين في مجال الأمن والأكبر في شمال إفريقيا، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة ستستقبل إطارات أمن وشرطة من الدول المجاورة ممن يرغبون في الإستفادة من تكوين في المجال بالجزائر. وحسب ذات المصادر، فإن هذه الأكاديمية التي سيتم فيها مراعاة جميع المقاييس العالمية في مجال تكوين الشرطة والأمن، تحوي مختلف المعدات والإمكانيات التي يتمرن ويتكون عليها رجال وإطارات الشرطة في الدول الكبرى، حيث تم الأخد بعين الاعتبار مجموعة من التدابير التقنية والمعلوماتية التي من شأنها منح تكوين على أعلى مستوى لرجالات الشرطة في البلاد، باعتماد آخر الوسائل الأمنية التي تم ابتكارها لمحاربة مختلف أنواع الجرائم المنتشرة. ويدخل إنشاء هذه الأكاديمية الهامة، في إطار الخطة التي أعلن عنها الرجل الأول في الجهاز، عبد الغاني هامل، و التي تهدف إلى عصرنة مؤسسة الشرطة ومنحها المزيد من الاحترافية من خلال التماشي مع التطورات التي تعرفها المجتمعات بما فيها الجزائر، حيث تمنح هذه الأكاديمية تكوينا موسعا في جميع المجالات التي تدخل في إطار عمل الشرطة، كما سيعتمد في هذا التكوين على تخريج إطارات تتعامل مع مختلف التقنيات الحديثة في مجال مكافحة الجريمة. وأشارت ذات المصادر إلى أن زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى ولاية وهران في العاشر من الشهر الجاري، سيتخللها تدشين هذه الأكاديمية بحضور المدير العام للأمن الوطني اللواء، عبد الغني هامل، كما سيتم مستقبلا إنشاء مدارس لأشبال الشرطة على شاكلة مدارس أشبال الجيش. وإن لم تتسرب مزيد من التفاصيل بخصوص مشروع إنشاء مدارس لأشبال الشرطة، فإن ما توفر من معلومات قليلة يفيد بأن أولى تلك المدارس قد تكون جاهزة في بداية الدخول المدرسي القادم، على أن يكون الانضمام إليها خاضعا لشروط صارمة ومعدلات دراسية مرتفعة، حتى تكون المدارس بمثابة مؤسسات تكوين خاصة بفرق نخبة الشرطة. وكان المسؤول الأول عن جهاز الشرطة، قد أكد في العديد من المرات على سيره وفق مخطط عمل يهدف إلى مسايرة التقنية العالمية في مجال محاربة الجريمة، بالإضافة إلى ضرورة منح تكوين إطارات ورجالات الشرطة أهمية كبرى، الأمر الذي نتج عنه إنشاء هذه الأكاديمية الكبرى في شمال إفريقيا.