إعــــلانات

أنا فاشلة في عملي فهل أغيره وأرتاح..؟

أنا فاشلة في عملي فهل أغيره وأرتاح..؟

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي تحياتي لك وكل الشكر على رحابة الصدر، وخدماتكم الجميلة، مشكلتي سيدتي معقدة وفيها الكثير من التفاصيل، وأتمنى أن أحسن التعبير عنها.

أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة، مباشرة بعد انتهائي من الجامعة التحقت بمنصب عمل حساس نظرا لمسؤوليته الكبيرة، اختياري لمهنتي لم يكن عن حب، بل كان إعجابا للامتيازات التي فيها، لكن بعد ممسارتها، صرت أجد الكثير من الصعوبات، لا بل يمكن أن أقول تأنيب الضمير، لا أستطيع أن أكون صارمة فيها، والصراحة لم أنجح في أكثر من مرة تبليغ الرسالة التي أنا منوط بها، بالرغم من أنني حاولت بشتى الطرق، استشرت زملائي اجتهد في البحث عن طريق الانترنت، غيرت من طريقتي ومنهجيتي لكن لا يزال الأمر على حاله، حاولت أن أبحث عن السبب فوجدته للأسف في شخصيتي، فأنا إنسانة قليلة الكلام، نشأت في عائلة أيضا قليل التواصل بينهم، علاقاتي الاجتماعية محدودة جدا، يمكن أن أقول ببساطة أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، وهذا يظهر على ملامحي دوما، فكل شخص أجد نفسي وجها لوجه معه أتوتر وتحمر وجنتاي.
أمام كل هذا سيدتي أنا أفكر يوميا في الاستقالة من عملي، لكن من جهة أخرى أحب جدا أن أكون ناجحة وأثبت ذاتي في المحيط الذي اعيش فيه، فما الحل من فضلكم؟
رندة من الشرق
الـــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك أخيتي، وقبل الرد أرحب بك وأذكرك وأذكر كل القراء أن هذا المنبر لكم وبكم، ونتمنى من المولى أن يوفقنا للتخفيف عليكم.
حبيبتي كفاف لوما على نفسك، ولا تنعتيها بالفاشلة، فلو كنت كذلك لما تمكنت من الحصول على المؤهلات التي سمحت لك باعتلاء هذا المنصب، وعليه أنا لا أنصحك أبدا ترك رسالتك، ولا عملك، واعلمي أنه في كل مكان ستجدين صعوبات، وعقبات، فالأحسن لك أن تبحثي عن سبل تطوير مهاراتك، وتغيير نمطك بدل الاستسلام أو الهروب.
أعلم أنه ليس من السهل المكابرة طويلا أمام مسؤوليات حساسة، ففي ذلك إرهاق للنفس والجسم معا، لكن لا حال يبقى على حاله، عليك بالقوة والإرادة والإصرار على التألق، حتى تتمكني من أداء رسالتك على أكمل وجه، أنت لم توضحي مهنتك بالتدقيق، لكن يمكنني أن أقترح الآتي:
*حاولي تنمية مهاراتك، بالتسجيل في تكوين إضافي خارج ساعات العمل، واسألي الزملاء في كل صغيرة وكبيرة لتتعلمي من خبراتهم.
*ثقي بنفسك وتعيدي ترديد تلك العبارات السلبية كأنك تعاني من الرهاب الاجتماعي، أو أنك ضعيفة جسديا، فكلها يتنقص من معنوياتك وبالتالي أداءك.
*ابتكري استراتيجيات جديد في طريقة نقل المعلومة، استعملي الألوان والمخططات والرسومات.
*كوني منظمة أـكثر وحضري في المنزل مسبقا ما ستقومين به في الغد حتى ترتبي أفكارك وتُبسطينها، وتتداركي النقائص قبل الوقع في الإحراج، وتفادي الارتباك.
أعيدي ترتيب الأمور فقط حبيبتي، ومن المؤكد أنك سوف تنجحين وتتميزين في عملك بإذن الله، وشكرا على الثقة وبالتوفيق إن شاء الله.

رابط دائم : https://nhar.tv/QcJOQ
إعــــلانات
إعــــلانات