“أنساج” تموّل مشاريع المقاهي وغسل السيارات

    وكالات كراء السيارات مصنفة في خانة المحرمات واهتمام كبير بمشاريع البرمجيات والتسويق عبر الأنترنت

 سيكون بإمكان الشباب الراغب في خلق مؤسسات مصغرة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج»، إنشاء محلات خاصة بغسل السيارات ومقاهٍ، بعد إلزامهم بتلقي تكوينات على مستوى مراكز التكوين المهني لفترات تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أشهر كأقصى حد، قبل الشروع في دراسة ملفاتهم على مستوى اللجان المحلية التابعة للوكالة. كشف مراد زمالي، مدير عام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج»، أمس، في تصريح خص به «النهار»، عن إقرار عدة تسهيلات وتوسيع رقعة النشاطات المفتوحة أمام الشباب الراغب في الاستثمار عن طريق الوكالة، وذلك بالسماح ببعث نشاطات أخرى مثل محلات تجارية مختصة في غسل السيارات بعد إلزامهم بتلقي تكوينات على مستوى مراكز التكوين المهني لمدة خمسة عشر يوما، يتمكنون من خلالها من معرفة آخر التقنيات المتوصل إليها في هذا المجال، قبل مطالبتهم باستكمال الملف، والشأن نفسه بالنسبة للراغبين في إنشاء مقاهٍ، التي تتطلب بدورها مدة تكوين قد تصل إلى شهر أو تتعداه، فيما تزيد مدة التكوين لتصل إلى ثلاثة أشهر كاملة بالنسبة للشباب الراغب في اقتحام قطاع الفلاحة، مؤكدا في هذا الشأن على أن خطة عمل «أنساج» أصبحت تعتمد على نظام «الكوطة» في التكوين، حيث إنه كلما وصل عدد الشباب الراغبين في الاستثمار في نفس المجال إلى مائة أو أكثر يتم إرسالهم إلى مراكز التكوين من أجل الحصول على شهادات تأهيل، مستدلا هنا بولاية سطيف التي تمكنت المديرية الفرعية لأنساج من جمع 700 شاب يرغب في ولوج عالم الفلاحة وأرسلتهم إلى مركز التكوين، والشأن نفسه بولاية الوادي أين تم جمع 250 شاب للاستثمار في نفس القطاع، وهذا قبل إلزامهم باستكمال الملف الذي يتكون من أربع وثائق، تتمثل في نسخة من شهادة الميلاد وشهادة إقامة وشهادة التكوين وكذا الفواتير الخاصة بالعتاد، حتى تشرع اللجنة المحلية في دراسة ملف الشباب لمدة لن تتجاوز أسبوعين، تنفيذا لتعليمات الوزارة الأولى الرامية إلى القضاء على البيروقراطية حتى يتم إرساله إلى الوكالات البنكية لمنح قرار التمويل في أجل أقصاه خمسة عشر يوما.

تمويل مشاريع تطوير البرمجيات والتسويق عبر الأنترنت.. ووكالات كراء السيارات من المحرّمات

وفيما يتعلق بمجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، أكد مدير وكالة «أنساج» على أن هذا القطاع قد أصبح من أولويات الوكالة، حيث سيكون بإمكان الشباب المتحصل على شهادات في الإعلام الآلي أو تقني سامي المختصين في حماية البرمجيات وتطويرها وحتى التسويق والإشهار عن طريق الأنترنت من تمويل مشاريعهم، وذلك من أجل مواكبة تطلعات العصر وتجسيد رغبة الحكومة في تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتشمل كافة القطاعات. ومقابل ذلك، أكد محدثنا على استحالة إعادة بعث مشاريع وكالات كراء السيارات، وقال: «وكالات كراء السيارات أصبحت من المحرمات».

قيمة القرض لن تتغير وستبقى في حدود المليار سنتيم

وبخصوص وجود استعداد لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي تتطلب غلافا ماليا يزيد عن العشرة ملايين دينار، أي مليار سنتيم، قال مراد زمالي إن ذلك مستحيل وأن قيمة التمويل ستبقى مسقفة بمليار واحد، مشيرا إلى أن الإحصائيات الرسمية المتوفرة حول المؤسسات المصغرة تؤكد على أن 84 من المائة منها قد تم تمويلها بأقل من 5 ملايين دينار، أي 500 مليون سنتيم، وهي المؤسسات التي ساهمت وبشكل كبير في التقليص من نسبة البطالة وذلك بتوظيف ما بين ثلاثة وأربعة شباب في السنة.