أوشيش يدعو لإجراء انتخابات عامة مبكرة نهاية النصف الأول من 2025
قال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، في ندوة صحفية نشطها اليوم الأربعاء بمقر الحزب. إنّ مشاركته في الرئاسيات تأتي في إطار مسعى سياسي واستراتيجي. يتجاوز إحصاء الأصوات الانتخابية. أملاها واجب وطني وسياق عام نعيش ضمنه.
وأضاف أوشيش “بعيدا عن الأشخاص و الحزب فإننا وضعنا المصلحة العليا للجرائر فوق أي اعتبار. نعتقد أننا قمنا بواجبنا في إطار العقد الاجتماعي والسياسي الذي يربطنا بأمتنا من خلال المساهمة في استقرار بلدنا. خصوصاً في ظل الظروف الجيوستراتيجية المحيطة بنا، سواءً على الصعيد الإقليمي أو الدولي. وإن وُضعنا مرة أخرى أمام نفس الاختبار وتطلب الأمر منا أن نكرر فعل ذلك، فلن نتردد للحظة”.
في هذا السياق- يضيف أوشيش- نكون قد قطعنا بالفعل خطوة حاسمة بإعادة جبهة القوى الاشتراكية إلى مكانها الطبيعي. في قلب المشهد السياسي الجزائري. بعد سنوات من الأزمة التنظيمية التي دفعتها إلى الهامش و التي هددت حتى وجودها.
كما رحب أوشيش بالتزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في خطاب تنصيبه، بفتح حوار وطني لترسيخ الديمقراطية ودولة القانون.
كما أضاف أوشيش “إنها اللحظة الأنسب لتجاوز خلافاتنا والتوافق على ما هو أساسي وجوهري. أي أن نتفق حول أرضية وطنية مشتركة وتوافقية، تكون قاعدة لإعادة بناء الدولة الوطنية على مبادئ الديمقراطية العدالة والحرية. دولة حديثة و متفتحة، قادرة على مواجهة التحديات التي نقابلها على الأصعدة الأمنية، الاجتماعية، الاقتصادية وحتى الثقافية”.
وفي هذا السياق، دعا أوشيش إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة بحلول نهاية النصف الأول من عام 2025. لمنح شرعية جديدة للمجالس المنتخبة، المحلية و الوطنية، خلال العهدة الخماسية المقبلة.
كما أضاف “يجب أن تسبق هذه الانتخابات إعادة تأهيل فعلي للمشهد السياسي. من خلال مراجعة قانون الأحزاب السياسية وإجراء مراجعة عميقة لقوانين البلدية والولاية. وكذلك القانون الانتخابي للسماح ببروز تمثيل ديمقراطي حقيقي في البلاد”.