إضراب البياطرة: أدوية، حليب ولحوم معلقة بالموانئ ومواد أخرى مهددة بالإتلاف
كشفت النقابة الوطنية للبياطرة التابعين للوظيف العمومي أن كميات هائلة من اللحوم والحليب، والأدوية، و كذا اللقاح الخاص بالحيوانات
لا تزال معلقة منذ يوم السبت الماضي ولحد الساعة بموانئ وهران، سكيكدة والجزائر، و كذا بمطار قسنطينة نظرا لامتناع البياطرة عن تصديق “شهادات المعاينة”. وأكد الدكتور حمزة سمير،الأمين الوطني المكلف بالأعلام بالنقابة، في تصريح لـ “النهار”، أن امتناع 1500 بيطري عن توقيع الوثائق وشهادات المعاينة الصحية التي تصدر داخل الوطن وخارجه مازال متواصلا لليوم الخامس على التوالي، حيث بقيت كميات هائلة من اللحوم و الحليب و حتى الأدوية و اللقاحات معلقة و مجمدة بالموانئ و المطارات خاصة بعدما شهدت المذابح هي الأخرى شللا في العمل، إذ اكتفى البياطرة بتحرير المحاضر و إرسالها إلى الجهات المختصة مع الاحتفاظ بوثائقهم الرسمية.
و أعلن المتحدث أن أزيد من 2000 شهادة معاينة لم تحصل على تصديق البياطرة الذين استجابوا بقوة لنداء النقابة التي دعت منذ تاريخ 12 من الشهر الجاري إلى تجميد العمل إلى تاريخ غير محدد، مؤكدا أن المنتوجات التي دخلت الموانئ السبت الماضي و المسوقة حاليا من لحوم و حليب لم تتم مراقبتها ومعاينتها وهو ما قد يعرضها للفساد وتصبح غير صالحة للاستهلاك، مما سيشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين، خاصة بعدما لجأت الإدارة إلى التصديق بدل البياطرة، بالرغم من أن القانون الخاص بالبيطري لا يخول لهم ذلك، و عليه فإن هذا الإجراء الذي اتخذته الإدارة يعد خرقا صريحا للقانون.
و قال حمزة سمير إن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لم تكترث إطلاقا لإضراب البياطرة، رغم أنها وعدتهم في اللقاء الأخير الذي جمعهم بمقر الوزارة بمعالجة كافة مشاكلهم و انشغالاتهم المطروحة في الآجال القريبة، خاصة وأنه سيتم الإفراج قريبا عن القانون الأساسي ” للأطباء البياطرة “، في وقت أعلنت مديرية الوظيف العمومي أنها ستحافظ على نفس الامتيازات التي جاءت في القانون من دون إلغائها.