إضراب عام بجامعة مولود معمري الطلبة يهددون بمسيرة غدا
نظمت معاهد جامعة مولود معمري بتيزي وزو، أمس، إضرابا عاما ليوم واحد، احتجت من خلاله على الوضع الذي آلت إليه الجامعة.
وجاء في بيان اللجنة المحلية للطلبة الذي تلقت “النهار” نسخة منه، مطالبة الطلبة، منذ بداية نوفمبر الماضي، إدارة الجامعة بترحيل مديرة الخدمات الاجتماعية السيدة “وريدة لعوفي”، وهو المطلب الرئيسي، بعدما تبين لهم أن اللجنة الوزارية لم تفصل في المشكل، وأن مهام هذه المديرة لم تجمد كما وعدتهم إدارة الجامعة، والتي أبعدت مؤقتا عن منصبها حسبهم لتعود إلى منصبها في الفترة الأخيرة، وبنفس طريقة التسيير، التعسفية، التي أوصلت مشاكل الإقامة والإيواء إلى ذروتها، بالإضافة إلى المشكل الذي يعيشه طلبة معهد اللغة الفرنسية الذين قاطعوا الدراسة منذ 29 نوفمبر الماضي وعدم اكتراث إدارة المعهد بمطالبهم. ويطالب هؤلاء، من خلال هذا اليوم الاحتجاجي، الوزارة الوصية وعلى رأسها السيد رشيد حراوبية الموجود حاليا في الخارج، برفع الغبن عن طلبة هذه الجامعة التي تتخبط في مشاكل تقليدية تجاوزها الزمن. كما يتوعد الطلبة بتنظيم مسيرة غدا الثلاثاء، تنطلق من مقر جامعة مولود معمري باتجاه مقر الولاية لتقديم لائحة مطالبهم إلى الوالي من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الوضع.
طلبة الجنوب يحتجون أمام مقر الديوان بالعاصمة
تجمع، ليلة أمس، حشد غفير من طلبة الجنوب الذين يزاولون دراستهم في العاصمة وضواحيها، أمام المقر الوطني للخدمات الجامعية الكائن مقره ببن عكنون، ليطالبوا السلطات المعنية بتقديم الإعانات اللازمة لهم قصد تمكينهم من قضاء عيد الأضحى المبارك بين أهليهم وذويهم، خصوصا وأن العيد سيتزامن هذا العام مع العطلة الشتوية. وتتلخص مطالب المحتجين في توفير حافلات خاصة تقلهم إلى جنوبنا الشاسع، أو تخفيضات على تذاكر الطائرة. وأرجع الطلبة سبب احتجاجهم هذا إلى الأثمان الباهظة لهذه الرحلة ذهابا وإيابا، والتي تناهز في معدلها 15000 دج، وهو المبلغ الذي ليس بمقدور الأغلبية الساحقة من الطلبة توفيره، خصوصا في هذه المرحلة بالذات، والمتسمة بغلاء المعيشة، والكل يعلم بأن الطلبة يعتمدون في حياتهم اليومية على المبالغ التي يقدمها لهم ذووهم. ولنا أن نتصور عائلة محدودة الدخل ولها عدة طلبة يزاولون دراستهم الجامعية في الشمال، فكيف سيكون حالها مع قدوم هذه المناسبة الدينية التي سيجتمع فيها كل أفراد العائلة. ولقد كشف لنا بعض الطلبة المحتجين أنهم يضطرون في السنوات السابقة إلى قضاء الأعياد بعيدا عن ذويهم، رغم ما يسببه من إحباط نفسي وضجر في الحي الجامعي، لا لشيء إلا لغلاء سعر الرحلة، برا كانت أم جوا. ولم يخف بعض الطلبة أنهم يضطرون إلى قضاء العام كله بعيدا عن الأهل، خصوصا هؤلاء الذين يقطنون في أقصى الجنوب، كجانت وعين أمناس وتمنراست. وفي انتظار تلبية مطالبهم، لازال الطلبة بين مطرقة الحنين إلى أهليهم وسندان تماطل الإدارة.