إغتيال أكثر من 110 شخصا منذ جانفي الماضي أغلبهم سقطوا في التفجيرات الإنتحارية
تمكنت قوات الجيش منذ بداية السنة من القضاء على أكثر من 85 إرهابيا، من بينهم أمراء و قياديون في عمليات عسكرية مكثفة ضد معاقل ما يسمى تنظيم .القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. “الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا”.
وأسفرت عمليات التمشيط عن القضاء على حوالي85 إرهابيا وتوقيف أكثر من 51 آخرين وتفكيك حوالي 62 شبكة دعم وإسناد، إضافة إلى تدمير العديد من الملاجئ و المخابئ. في المقابل، اغتيل أكثر من 110 شخصا أغلبهم مدنيون سقطوا في التفجيرات الإنتحارية، من بينهم أطفال، وهي حصيلة ثقيلة مقارنة بالسنوات الماضية، وهي أكبر حصيلة وسط المدنيين منذ تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال وانشقاقها عن .الجيا..
وتم القضاء على أغلب الإرهابيين في عمليات عسكرية خلال شهري جويلية وأوت، إضافة إلى عمليات نوعية في شهر نوفمبر. و استنادا إلى تصريح سابق لرئيس الحكومة عبدالعزيز بلخادم، فإن قوات الجيش تمكنت من وقف نشاط 34 مسلحا ينتمون الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب خلال شهر جويلية الماضي فقط، .حيث تم القضاء على 15 إرهابيا واعتقال 19 آخرين خلال ملاحقات قامت بها قوات الأمن، إضافة إلى تفكيك 34 قنبلة وتدمير 22 ملجأ كان نشطاء تنظيم .القاعدة. يخزنون بها أسلحة ومؤنا في مناطق جبلية. وأهم ما ميز شهر أوت على صعيد مكافحة الإرهاب، إستنادا إلى المعطيات المتوفرة لدى .النهار.، القضاء على 24 إرهابيا أغلبهم كانوا ينشطون في المنطقة الخامسة، بلغ عددهم 13 إرهابيا، في عملية تمشيط واسعة على الحدود بين ولايتي خنشلة وتبسة بشرق البلاد. واللافت في هذه العملية التي استغرقت أكثر من أسبوع، وسخرت لها إمكانيات بشرية ومادية كبيرة، هو القضاء على إرهابيين أجانب يحملون الجنسية الليبية، وهو ما اعترفت به قيادة تنظيم .القاعدة. في بيان سابق لها. وبولايات وسط البلاد، أو ما يعرف بالمنطقة الثانية، تمكنت قوات الأمن المشتركة منتصف شهر أوت من القضاء على 8 إرهابيين على الأقل على الحدود بين ولايتي البليدة وعين الدفلى، كانوا يسعون للزحف نحو المعاقل السابقة لـ.الجيا. لتفعيل النشاط الإرهابي، بعد إحباط مخطط إعادة الانتشار بمنطقة المتيجة وتفكيك الخلية الإنتحارية في العملية العسكرية بجبل حارور على الحدود بين مفتاح وخميس الخشنة، كانت تضم 12إرهابيا. و تمكنت قوات الجيش في عمليات متفرقة من القضاء على عدة إرهابيين بولايات بومرداس، جيجل، سكيكدة، باتنة والمسيلة.
ميدانيا أيضا، كثفت مصالح الأمن من حربها ضد الشبكات النائمة، حيث تم توقيف أكثر من 98 شخصا ينتمون لشبكات دعم وإسناد جماعات إرهابية، قد يكون أبرزها تفكيك شبكة دعم وإسناد التفجيرات الإنتحارية بالعاصمة، بومرداس وتيزي وزو، إضافة إلى تفكيك القواعد الخلفية لتنظيم .القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. بالوادي والمسيلة، كما تم توقيف متورطين في الجلفة، بسكرة وتبسة، إضافة إلى الشبكات التقليدية ببومرداس وتيزي وزو، على خلفية علاقة المصاهرة والقرابة بين شبكات الدعم ونشطاء التنظيم. و تتحفظ السلطات عن الكشف لعدد التائبين خلال هذه السنة، خاصة وأن أغلبهم أبدوا تعاونا كبيرا مع أجهزة الأمن، لكن المعطيات المتوفرة تشير إلى تسليم قياديين وقدماء التنظيم أنفسهم وتطليقهم العمل المسلح لعدم جدواه، قد يكون أبرزهم حسان حطاب مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي قرر النزول من الجبل بعد وقف نشاطه منذ سنوات، إضافة إلى مصعب أبو داود أمير المنطقة التاسعة وقياديين آخرين. وقدرت مصادر أمنية عدد هؤلاء بأكثر من 20 إرهابيا منهم مجندون حديثا فروا من معاقل .القاعدة..
وفي المقابل، اغتيل أكثر من 110 شخصا منذ بداية السنة، أغلبهم مدنيون سقطوا في التفجيرات الانتحارية الأخيرة بدلس، بومرداس، الأخضرية، البويرة، باتنة، زموري والعاصمة.