إقصاء 15 ألف مترشح نظامي من البكالوريا بسبب التأخر

ضبط 441 غشاش طيلة أيام الامتحان ومدة إقصائهم ستصل إلى 10 سنوات
تسبب التأخر في الالتحاق بمراكز امتحانات البكالوريا، في إقصاء قرابة 15 ألف مترشح متمدرس خلال دورة جوان 2017، وهي الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا خلال الدورات الأخيرة، في حين بلغ عدد المقصيين بسبب الغش 441 مترشح.
وحسبما أكدته مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية للنهار أمس، فإن عدد المترشحين الذين تأخروا في الالتحاق بمراكز إجراء امتحان البكالوريا أو تغيبوا عن الحضور قد قارب 15 ألف مترشح متمدرس، حيث تم إقصاء هؤلاء المترشحين مباشرة من الامتحانات.
وأضافت ذات المصادر، أن النسبة الكبيرة والأغلبية الساحقة من المترشحين المتأخرين قد سجّلت خلال الفترة الصباحية من أيام الامتحانات، في حين تم تسجيل عدد كبير من المترشحين الذين تغيبوا كلية عن الامتحان منذ اليوم الأول من دون اجتيازهم لأي امتحان، مما جعلهم يقصون منذ بداية الامتحان.
وأكدت مصادر «النهار» أن ظاهرة التأخر قد عرفت انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة دون سواها، بالرغم من اتخاذ تدابير خاصة لتفادي هذه الظاهرة، مؤكدة أن عملية توزيع التلاميذ المترشحين على مراكز الإجراء يتم حسب التوزيع الجغرافي ومكان إقامتهم، حيث يتم إرسالهم إلى مراكز الإجراء الأقرب إلى سكناهم مع الأخذ بعين الاعتبار الترتيب الأبجدي الخاص بالتوزيع المعمول به في البكالوريا من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
من جهة أخرى، كشفت نفس المصادر أن عدد المترشحين المقصيين على المستوى الوطني بسبب الغش قد بلغ 441 مترشح، والذين سيتم التعامل معهم وفق القانون وإقصائهم لمدة 5 سنوات للمتمدرسين و10 سنوات للأحرار، وذلك بعد إتمام كافة الإجراءات الخاصة بهذا الأمر.
وأوضحت مصادر «النهار» في هذا الشأن، أن 65 من المائة من هؤلاء المترشحين قد ضبطوا بالغش أو محاولة الغش عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة، على غرار الهواتف النقالة وأجهزة «البلوتوث» وسماعات الأذن، في حين أن الباقي قد تم إقصاؤهم بسبب ضبطهم في حالة التلبس بالغش عن طريق القصاصات الورقية أو الأوراق الخارجية وغيرها.
وكان أكثر من 761 ألف مترشح قد اجتازوا امتحان البكالوريا دورة جوان 2017، حيث اتخذت الوزارة عدة إجراءات قصد تأمين الامتحان خاصة فيما يتعلق بأجهزة كشف المعادن، في حين عرف هذا الامتحان انتشار مواضيع البكالوريا على «الفايسبوك» بعد ربع ساعة من توزيعها، بعد اختراق المنظومة الأمنية للامتحان من طرف بعض التلاميذ.