إعــــلانات

إلى متى أمثل السعادة وأنا مقهورة وتعيسة

إلى متى أمثل السعادة وأنا مقهورة وتعيسة

الفقر وعسر الحال، مصيبة وطامة كبرى، بل واقعة إذا وقعت على الرأس أوقفت وظيفته وجعلت صاحبه بلا تفكير وعديم التدبير، ذلك حالي وأنا مسرورة فرحة به في نظر الناس، تعيسة ومقهورة مع نفسي، حامدة لربي وشاكرة في جهري، ساخطة وقانطة في سري، وهذا أعظم درجات النفاق  .تزوجت رجلا بسيطا، قضيت معه 20 سنة تعاسة بسبب الفقر وعسر الحال، عامل بسيط بالكاد نحصل مع غلاء المعيشة على لقمة سد الرمق، بناتي الأربع لولا مساعدة بعض القريبات، لتوقفن عن الدراسة، كل هذا وناهيك عن محل إقامتنا، غرفة ضيقة في البيت العائلي، نخضع لقانون جائر من طرف حماتي التي رفضت أن نبني حجرة فوق السطح مثلما فعل البعض، هؤلاء الذين أكرمهم الله بعد طول انتظار بمساكن لائقة، ومن بينهم أقرب صديقة، إذا كانت هذه الأخيرة تعاني نفس الظروف، ولأن زوجها صاحب قرار لم يمتثل لأوامر من رفضوا فكرة سكنه فوق السطح، وكانت النتيجة ظفرهم بشقة جميلة في «بلدية باينام»، حيث زرتها لكي أبارك لها هذا الرزق، وانبهرت بذاك الحي الجميل، يشهد الله أني لست ممن ينظرون إلى ما في يد الغير بعين الحسد، لكني تمنيت لو أن زوجي كان بنفس صرامة زوجها إخواني القراء، أسألكم الدعاء، فأنا حقا مقهورة وأشعر بالاختناق، أتمنى أن أعيش ما تبقى من حياتي في ظروف أحسن، على الأقل من أجل بناتي اللواتي بلغن عمر الصبا ولم يعشن كقريناتهن يوما واحدا.أسأل الله أن ينظر لي بعين الرحمة فهو الرحيم، بيده ملكوت الأرض والسماء وهو على كل شيء قدير.

زبيدة/ العاصمة

 

رابط دائم : https://nhar.tv/0Ewpd