إنسانيا ودبلوماسيا.. هكذا تتضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني
كشف وزير الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن أوجه تضامن الشعب الجزائري مع شقيقه الفلسطيني، على المستويين الانساني والدبلوماسي.
وقال عطاف من مقر المجلس الشعبي الوطني إن الجزائر ساهمت في اغاثة الشعب الفلسطيني عبر مساعدات هامة واستعجالية. تم نقلها عبر جسر جوي مكون من طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي.
كما أشار وزير الخارجية في هذا السياق الى ان المحتل الاسرائيلي لا يزال يعرقل امدادات الاعانة لقطاع غزة.
وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية “مستوى الدمار لم يسبق له مثيل والمأساة الانسانية لا تطاق. الجوع واليأس في غزة يتحولان الى غضب جارف ضد المجموعة الدولية”.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تواصل الجزائر مساعيها الحثيثة إقليميا ودوليا. لدعم المطالب المستعجلة التي يفرضها الوضع الراهن، والتي تتعلق بفك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر عاماً.
كما تشدد الجزائر على ضرورة وقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة. وقف التهجير القسري للسكان، بالسماح بإغاثة أهل غزة دون قيود أو شروط.
كما شددت الجزائر في جميع الاجتماعات التي شاركت فيها، على حتمية معالجة الأسباب الجذرية للصراع برمته، عبر إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط. والعمل على إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتمكين إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
كما تحذر الجزائر ولا تزال من مغبة مواصلة الرهان على الأسوأ، عبر إطفاء شعلة الأمل لدى الشعب الفلسطيني. الذي لا تعرف أجياله الحديثة أي شيء عن مسار السلام.
وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ أربعة أيام، قراراً يدعو لهدنة إنسانية فورية. ويتضمن حداً أدنى من الالتزامات للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. غير أن المسؤولية، مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي، ومسؤولية وضع حد لتجبره وتسلطه وطغيانه. ومسؤولية ضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تقع كاملة على عاتق مجلس الأمن الذي لا يمكنه، بأي حال من الأحوال. التنصل منها ومن تبعات عجزه عن التحرك لإنهاء هذا الظلم التاريخي الذي طال أمده.
