إعــــلانات

اتفاق الهدنة في غزة.. من الرابح ومن الخاسر؟

اتفاق الهدنة في غزة.. من الرابح ومن الخاسر؟

يقضي اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه بين الجيش الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية حماس، بوقف القتال 4 أيام، للسماح بإطلاق سراح 50 رهينة محتجزة في غزة بينهم نساء وأطفال.

ويأتي ذلك، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية. وكذلك دخول مساعدات إنسانية تضم مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب، في تصريح لسكاي نيوز العربية، أن اتفاق الهدنة سيكون في الغالب لصالح حماس.

وقال أن حماس أجبرت إسرائيل على القبول بشروطها والتفاوض، في وقت كانت تصر إسرائيل على رفض الهدنة منذ أسابيع.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي عانى خسائر كبيرة في العدد والعتاد. واضطر إلى الهدنة بعد الإخفاق في تحرير الرهائن وازدياد الغضب الدولي من ممارساته في قطاع غزة”.

كما تتحدث تقارير إسرائيلية عن غضب وسط الرأي العام الداخلي من الإخفاق الاستخباراتي والعسكري في تقدير قدرات حماس على القيام بهجمات 7 أكتوبر.

فضلا عن الفشل في تحرير أكثر من 240 رهينة من قبضة الحركة طوال 45 يوما من الحرب المستمرة التي فاقمت أزمة الاقتصاد الإسرائيلي. وكلفت الداعمين الغربيين ملايين الدولارات.

فيما يرى الباحث اللبناني في الشؤون الدولية مؤسس ومدير مركز “سيتا” للدراسات علوان أمين الدين، أن “الطرفين مستفيدان من الهدنة. وخاسران في نفس الوقت من الحرب، لأنه لا رابح من القتال”.

وقال أمين الدين: “تبقى هناك خسائر فادحة لإسرائيل على المستويين العسكري والسياسي والاقتصادي أيضا. كما أنها تريد أن تفرمل حرب المدن والشوارع”.

وأضاف: “أما بالنسبة لحركة حماس التي أجادت استخدام المسافة صفر لإلحاق أكبر خسائر ممكنة بجيش إسرائيل. فهي تريد بالمقام الأول أن توقف الخسائر البشرية والممتلكات والبنية التحتية نتيجة قصف الطيران الحربي والمدفعي المستمر ليل نهار على قطاع غزة، في حرب مستمرة لأكثر من 46 يوما”.

وتابع: “حماس ستستفيد بصورة كبيرة من تأمين مصادر للوقود والأدوية والأغذية. وتأمين نقل الجرحى من المعارك وأماكن القصف، والاستعداد لأرض جديدة للمعارك”.

رابط دائم : https://nhar.tv/YSHId
إعــــلانات
إعــــلانات