اغتيال رشيد فتحي أثّر في مشواري

أكد، أمس، الفنان الشاب أنور، خلال ندوة صحفية عقدها بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو في إطار فعاليات المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في طبعته السابعة، أن اغتيال مؤطّره وزمليه رشيد فتحي هو ما دفعه إلى مغادرة الأراضي الجزائرية باتجاه فرنسا، وبالتحديد مرسيليا، مؤكدا أنه تلقّى رسائل تهديد بالقتل من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة وكان عمره لا يتعدى 18 سنة، وهو الأمر الذي حتّم عليه اعتزال الفن لمدة 5 سنوات كاملة، مضيفا أن تلك المرحلة كانت جد صعبة عليه وأثّرت على مشواره الفني، وفي حديثه عن الأغنية القبائلية، صرّح أنور على نيته في إنجاز فيديو كليب بالقبائلية رفقة فنان قبائلي مشهور، ومن غير المستبعد أن يكون مع أمير الأغنية القبائلية محمد علاوة، الذي لم يخف إعجابه وتأثره بمشواره الفني، حيث تمكّن في فترة وجيزة من إبراز مكانته بين الفنانين المشهورين، ملحّا أن عدة فنانين على غرار الفنان الراحل معطوب لوناس وايدير، ومحمد علاوة استطاعوا إخراج الأغنية القبائلية من الجهوية إلى العالمية، كما أشار المتحدث إلى نيته في العودة الى الغناء الحوزي ذي الطابع الدّيني، مشيرا أن هذا النوع يعدّ تراثا جزائريا أصيلا يجب الحفاظ عليه من الاندثار. وعن أسباب اختياره لهذا النوع، أضاف أن تقدّمه في السن هو ما دفعه لاتخاذ هذا الاجراء، كما انتقد أنور وزارة الثقافة التي حسبه تمنح أموالا خيالية لفنانين أجانب لإحياء حفلات تدخل في إطار المهرجانات، في حين أن الفنان الجزائري مهمّش ويتلقّى مبالغ زهيدة، على الرغم من إشادته بالمجهودات التي قامت بها وزيرة الثقافة.