اكتشاف حالات من الأمراض المسببة للعمى بمعسكر
حقق التحقيق الوطني حول أمراض العيون المتسببة في فقدان البصر وضعفه في أغلب الحالات بالرغم من بعض المعوقات التقنية الناتجة عن قلة التحسيس
بأهدافها بولاية معسكر تقدما بنسبة 69 بالمائة بحسب الدكتورة بودربالة الأخصائية في علم الأوبئة والمنسقة الولائية لهذه العملية التي تأتي في سياق البرنامج الذي أعدته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالنسبة للشركة التي أتمت العقد الرابع من العمر فما فوق. عمليات الفحص مست 422 شخصا من أصل 616 عينة يتوزعون على دوائر معسكر، سيق، غريس، المحمدية وتيغنيف.
الدكتورة أوضحت بأن العينة المعنية بالتحقيق تم اختيارها بشكل عشوائي من طرف الملحق الوطني للإحصائيات بغية تحديد مدى انتشار الأمراض التي تسبب العمى في أوساط فئة الكهول ممن تزيد أعمارهم عن 40 سنة والمقدر عددهم حاليا على المستوى الوطني بـ 12 مليون شخص.
العينة بحسب العملية الحالية والمتواصلة تتوزع محليا بمعدل 112 شخصا بكل دائرة من ولاية معسكر باستثناء دائرة تيغنيف التي اختير منها 168 شخصا لاعتبارات تتعلق بالكثافة السكانية والمعنية بالفحص وجهت لهم استدعاءات تنتهي آجالها يوم 23 أبريل الجاري وبمعدل يوم واحد إلى 3 أيام لكل دائرة وتتولى مجموعة من الأطباء المختصين في أمراض العيون فحصهم بحثا عن الأمراض المتسببة في فقدان البصر والتي أبرزت الدكتورة بودربالة 5 حالات منها كبياض العين وازرقاقها وانحلال البقعة السوداء فضلا عن الأمراض التي تصيب قرنية العين والرصد،
مضيفة بأن هذه الأمراض تكمن خطورتها في عدم اكتشافها مبكرا من طرف المصابين بها وتسبب عادة فقدان البصر خصوصا شريحة المصابين بداء السكري.
العملية سبقتها عملية تحسيسية عبر وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية بغية توجيه المعنيين للاستنجاد بالعيادات المحددة لهم وقد وجد بعضهم صعوبة في التنقل إلى العيادات المذكورة لظروف ما مما استدعى الأمر إشعار السلطات المحلية والولائية بتوفير النقل لهم. وقد أكدت عمليات الفحص حسب الدكتورة المنسقة ولائيا اكتشاف حالات من تلك المذكورة آنفا قبيل إعداد تقرير تفصيلي سيوجه إلى الوصاية المركزية.
التأكيد حمل اهتماما وقائيا بشأن اعتبار أن حاسة البصر أغلى من أية من أمراض عضوية أخرى ذلك أن المصابين سيستفيدون من العلاج والتكفل الطبي من طرف الطبيب المختص في حالة معاينة تقدم في الإصابة بأمراض مسببة للعمى. وزارة الصحة سخرت عتادا طبيا متطورا وفدته للهياكل الصحية المكلفة بالعملية لتشخيص أمراض العيون وهي مبادرة سابقة في تاريخ الطب بالولاية.