إعــــلانات

البراءة لجزائري هاجر إلى باكستان قاصرا منذ 19 سنة

البراءة لجزائري هاجر إلى باكستان قاصرا منذ 19 سنة

رأت محكمة الجنايات ،أمس،المتهم “ب،ب”البالغ من العمر 35 سنة والمتابع على أساس جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن،فيما التمسن المدعي العام معاقبته ب15 سنة سجنا نافذا مع تغريمه بقيمة 500 ألف دينار جزائري.

ويكنى هذا الأخير باسم “أبو ياسر الجزائري”حسب ما تضمنه محاضر الضبطية القضائية التي استندت إلى التقرير الأمنية الباكستانية المرسلة خلال تسلمه من قبل السلطات الجزائرية في الرابع من سبتمبر من السنة الماضية ،بعد احتجازه لمدة ثلاث سنوات بالسجون الباكستانية اثر الاشتباه بتوليه التمويل على مستوى تنظيم القاعدة في أفغانستان،وجاءت تصريحاته في هذا الشأن بأنه كان يتولى الزراعة في تنظيم القاعدة رفقة “أسد الله السني”،وتدرب على مختلف الأسلحة بمعية “أبو عبد اله الأفغاني”
واعترف ا لمتهم أمام هيئة محكمة الجنايات انه كان يتردد برغاية مسقط رأسه على مسجد الفتح سنة 1986 عندما كان يبلغ من العمر 16 سنة “أين تتلمذ على يد الشيخ المسمى “أبو رضوان “الذي كان يباشر مهمة التبشير والدعوة الإسلامية في أوساط الشباب الجزائري آنذاك، وهنا يقول انه ذهب معه إلى دولة المالي بطريقة غير شرعية ومن هناك إلى العاصمة باماكو أين استقر رفقته في مسجد “كنزابوبو”،ثم حصل على جواز سفر ازرق لمدة خمسة سنوات عبر مكتب الأمم المتحدة،حتى يتمكن من السفر إلى السعودية ومواصله دراسته في الأدب العربي والشريعة ثم انضم إلى فرق الإغاثة التابعة للدولة السعودية في أفغانستان ب مساعدة اليتامى وتوزيع الكتب والأدوية وحراسة قوافل الاغاثية في طريقها من السعودية إلى أفغانستان ،وكان يتقاضي في هذا الصدد مبلغ 80 دولار شهريا،ثم يقول انه استقر في باكستان سنة 1990 وتزوج من باكستانية من مدينة لاهور ولديه خمسة أطفال ، وعن استعماله للجنسية الفلسطينية المزورة أجاب هذا الأخير عن خوفه الكبير من عقاب السلطات السعودية لدخوله إليها بطريقة غير شرعية عمد على استعمال الجنسية الفلسطينية المزورة لكنه أخذ جزاءه حيالها بعقوبة عام حبس نافذة،ثم حول إلى أفغانستان وأوقف هناك ثلاثة سنوات إلى حين تسفيره إلى الجزائر وهي الأمنية التي راودته يضيف لسنوات غير انه لم يتمكن من ذلك خلال العشرية السوداء.
واستبسل دفاعه في تبين نقاط القانونية التي تساعد موكله في نيل البراءة ،من خلال التناقضات الموجودة في ملفه القضائي والمتمثلة في التواريخ التي كان ينتمي بها إلى تنظيم القاعدة والحرب ضد الشيشان في سنوات 1989 مع العلم أن هذا التنظيم ظهر سنة 1999.

رابط دائم : https://nhar.tv/ypPUG