الجزائر بعيدة عن تحقيق ما وصلت إليه تونس والمغرب في مجال التصدير
أوضح الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لضمان تامين الصادرات السيد جيلالي تريكات أن البنوك الجزائرية تأخرت كثيرا عن مرافقة الصادرات الجزائرية نحو الخارج
وهي إحدى العوامل التي تعوق ترقية الصادرات خارج المحروقات و التي تمثل فقط اثنين بالمائة مضيفا على أمواج القناة الإذاعية الثالثة أن آليات كثيرة وضعت لهذا الغرض كالإعفاء الضريبي على الصادرات وتحسيس الجمارك و البنوك و مصالح الضرائب بالدور المنوط بهم في الإسهام في هذا الاتجاه إلا أن قيمة الصادرات الجزائرية تبقى دون المليار و خمسمائة مليون دينار جزائري و هو رقم بعيد جدا عما تحققه البلدان الشقيقة كالمغرب و تونس التي يصل حجم صادراتها ما يوافق 15مليار دينار. وعن سؤال حول دور الشركة الجزائرية لضمان تأمين الصادرات في تطوير الصادرات الجزائرية خارج والمحروقات أكد السيد تريكات أنه يتعين على الجميع أن “يساهم في العملية” سيما السلطات العمومية معربا عن اسفه لضعف عدد المصدرين الذين يلجئون الى مصالح الشركة الجزائرية لضمان تامين صادراتهم خصوصا و ان دور هذه الشركة التي تم انشاؤها عام 1994هو دعم العمليات الاقتصادية للشركات الجزائرية المصدرة من خلال إعطائها الرؤية و المعلومات الكافية حول التجارة الدولية و منحها تسهيلات في تخليص تعاملاتها التجارية دون ان ينف وجود عراقيل ادارية تحبط كما قال” عزيمة الاقوىبين المصدرين الجزائريين”.
و عن سؤال حول توجه المصدرين الجزائريين نحو السوق الاوروبية دون غيرها فسر مسؤول الشركة الجزائرية لضمان و تامين الصادرات ذلك بان الانتاج المسوق عادة مطلوب اكثر في الدول الاوروبية كالتمر الا ان الاختيار الاول و الاخير يعود الى المصدرين انفسهم الذين يختارون هذه السوق التي تتميز بالمنافسة الشديدة في وقت يستطيعون فيه التوجه نحو البلدان العربية والساحل الصحراوي و افريقيا حتى و ان كانت المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر غير مؤهلة جميعها للتصدير.