إعــــلانات

الجزائر تطالب العالم بتعجيل حماية مسلمي الروهينغا

الجزائر تطالب العالم بتعجيل حماية مسلمي الروهينغا

طالبت الجزائر، اليوم الجمعة، حكومة ميانمار والمجتمع الدولي بتعجيل حماية مسلمي الروهينغا.   

في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية، أبرز عبد العزيز بن علي شريف انشغال الجزائر العميق، إزاء أعمال العنف.

ودعت الجزائر حكومة ميانمار لـ”حماية مواطنيها الروهينغا بشكل عاجل”.

وأكد بن علي شريف في تصريحه لوكالة الأنباء الجزائرية: “هذا العنف يعد مصدر انشغال كبير” بالنسبة للجزائر.

وأردف: “ندعو حكومة ميانمار لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتسليط الضوء على أعمال العنف هذه وحماية مواطنيها”.

وخلص إلى أنّ المجتمع الدولي مدعو أيضا إلى “تحرك عاجل في إطار مجلس الأمن الأممي، والمحافظة السامية للاجئين”.

وتابع: “لا بدّ من وضع حد للعنف الممارس ضد هؤلاء السكان، وإنهاء مأساة إنسانية باتت محاورها ترتسم أكثر كل يوم”. 

وبلغ عدد مسلمي الروهينغا الفارين من العنف والإضطهاد من ميانمار إلى بنغلاديش، أزيد من 14 ألف شخص. 

وشهدت ساحة بورسعيد (السكوار) وسط الجزائر العاصمة، أمس الخميس، تنظيم كوكبة من الجزائريين وقفة تضامنية مع مسلمي بورما.

جذور وخفايا بورما

أراكان (راخين حاليا) دولةٌ مستقله بها ثلاثة ملايين مسلم.

وبدأ من خلالهم ينتشر الإسلام في دولة مُجاورة اسمها بورما ذات الأغلبية البوذية.

وفي عام 1784 أي قبل مائتين و33 سنة حقَدَ البوذيون على المسلمين في أراكان فحاربوها وقتلوا المسلمين ومارسوا ضدهم كل أشكال القمع.

وقام البوذيون بضمّ أراكان إلى بورما وغيّروا إسمها إلى ميانمار، وأصبحت جزءً من بورما.

وصار المسلمون أقلية بعد أن كانوا في دولة مستقلة (عددهم ثلاثة إلى أربعة ملايين) وسط غالبية بوذية بخمسين مليونا.

وكَوَّنَ المسلمون قرى مستقلةً لهم يعيشون فيها ويتاجرون وفيها جمعيات تكفل دعاتَهم ومساجدَهم.

وصار هؤلاء البورميون البوذيون يهجمون على قرى المسلمين ليخرجوهم من ديارهم.

وقبل فترةٍ ليست بالبعيدة، وَقَعت مذبحةٌ مروِّعة ، حيث اعترضت مجموعةٌ من البوذيين الشرسين حافله تُقِلُّ عشرةً مِن الدعاة.

وكان حفظة القرآن يطوفون على القرى المسلمه يحفّظونهم القرأن ويدعونهم الى الله تعالى ويزوجوهم ويعلموهم شؤون دينهم.

بيد أنّ هذه المجموعة البائسة اعترضت حافلةَ للدعاة، وأخذوا يخرجونهم ويضربونهم ضربا مبرحا ثم جعلوا يعبثون في أجسادهم بالسكاكين.

وأقدم المعتدون على ربط لسان الواحد منهم وينزعونه من حلقه من غير  شفقة أو رحمة، في سلوك حاقد على دعاة بورما.

وطعن البوذيون الدعاة بالسكاكين ويقطعون أيديهم وأرجلهم حتى ماتوا واحدا تلو آخر.

وإثر تلك المجزرة، ثار المسلمون دفاعا عن دعاتهم وأئمة مساجدهم وخطبائهم.

في المقابل، واصل البوذيون في إحراق القريةَ تلو الأخرى، حتى وصل عدد البيوت المحروقة إلى 2600 بيت.

ولا يزال الذبح والقتل في المسلمين مستمراً، تماما مثل اغتصاب الفتيات والبنات والزوجات، لتنتهي هذه الجرائم بالقتل والسحل.

رابط دائم : https://nhar.tv/nB3Qm
إعــــلانات
إعــــلانات